دخل أهالي موقوفي البطان من ولاية منوبة أمس الاربعاء، في اعتصام مفتوح ونصبوا خيمة في مدخل المدينة، وذلك للمطالبة بالإسراع في تحديد جلسة وإطلاق سراح كل من تثبت براءته من أبنائهم الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها معتمديات طبربة والبطان في جانفي الماضي.
وأوضحت عضو تنسيقية الدفاع عن الموقوفين وزوجة أحدهم درصاف الدريدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ 9 أشخاص من أبناء البطان من بين 23 موقوفا من الجديدة وطبربة أيضا، لازالوا يقبعون في سجن الإيقاف وملفهم بدائرة الاتهام، ولم تحدد بعد جلسة لحسم القضية برغم تمسّكهم ببراءتهم ممّا نسب إليهم من تهم بحرق مركز الأمن الوطني بالبطان.
وطالبت بفتح تحقيق جدي وفوري في الانتهاكات التي طالت أبناء البطان سواء أثناء الإيقافات العشوائية أو داخل مراكز الإيقاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات.
وأشار والد الموقوف سراج الدين الفرشيشي إلى أن ابنه اعتقل منذ جانفي المنقضي وبقية المجموعة، وتم إصدار بطاقة إيداع في شأنهم دون تحديد جلسة، كما رفضت هيئة القضاء مطالب الإفراج عنهم التي تقدم بها محامو الدفاع، مؤكدا أن الاعتصام المفتوح في مدخل المدينة يأتي للمطالبة بالإسراع في تحديد جلسة والافراج عن أبنائهم والسماح للمنظمات الحقوقية الوطنية بزيارتهم داخل سجن الاحتفاظ.
كما أفاد والد الموقوف الهادي العكرمي أن ابنه حامل لاعاقة وشلل خلقي في يده وعمره لم يتجاوز 22 عاما، وأن حالته الصحية لا تسمح بتواصل سجنه، داعيا الحكومة والجهات القضائية بالتدخل في هذا الملف.
وكانت وحدات الامن بطبربة قد ألقت القبض بتاريخ 13 جانفي الفارط على عدد من شباب الجهة بشبهة التورّط في في حرق مركز الأمن الوطني بالبطّان وذلك خلال الاحتجاجات التي شهدتها منطقتا طبربة والبطّان.