تفاجأ أولياء 82 تلميذا وتلميذة، من اصحاب الإعاقة، اليوم الخميس، بتوقف العمل بفرع الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية « اجيم » بخزندار من ولاية منوبة، وغلق باب الجمعية، وعدم تنقل حافلات الفرع لجلب التلاميذ من عدد من أحياء تونس الكبرى، كما جرت العادة، وذلك على خلفية دخول إطارات واعوان وعمال الفرع في إضراب فجئي مفتوح.

وطالب المحتجون، بالتعجيل في انضمام الجمعية الى المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما من شانه ان ينعكس إيجابا على وضعهم الاجتماعي « المتردي »، في ظل أجور وامتيازات وترقيات محدودة منذ سنوات، وفق تعبير عدد منهم لوكالة تونس افريقيا للأنباء .

وأوضح عادل الخليفي المتحدث باسم زملائه المحتجيين، من مربين وإطارات وإداريين وعملة وسواق (49 عونا)، انهم تقدموا بمطلب جماعي الى الإدارة والجمعية، قصد الانضمام الى المركز الدولي منذ بداية السنة، لايمانهم بانعكاس ذلك إيجابيا على أجور العاملين بالفرع المتراوحة أقدميّتهم بين 06 سنوات وال32 عاما ، خاصة ان بعضهم على أبواب التقاعد باجور وصفوها بال »ضعيفة »، لم تعد كافية على توفير أدنى المتطلبات، فضلا عن تحسين ظروف العمل، وتوفير التجهيزات والاليات القادرة على تحسين الخدمات في جمعية لها تاريخ يفوق الخمسين عاما، وصيت اجتماعي وتضامني رائد.

وأشار المحتجون إلى تقادم وسائل النقل المخصصة للتلاميذ المعوقين، والذين يتم جلبهم من شتى مناطق تونس الكبرى، والحاجة الملحة الى اقتناء حافلات جديدة ومزيد تحسين وضعية العمل، شانها شان وضعيتهم من أجور ومنح وترقيات وتغطية اجتماعية، حرموا منها في السنتين الأخيرتين رغم الاقتطاع المنتظم من الأجور، وفق قولهم.

وشددوا على انهم ماضون في تحركهم، الى حين التفاعل الإيجابي من الجمعية مع مطلبهم الأساسي وهو الانضمام العاجل للمركز، وتقديم طلب رسمي في الغرض، على اعتبار ضرورة تقدم هيئة الجمعية بالطلب وفق قرار وزير الشؤون الاجتماعية في نوفمبر 2023 .

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية « اجيم  » عماد عبد الجواد لصحفية « وات »، ان الجمعية شانها شان عديد الجمعيات في كامل أنحاء الجمهورية، في انتظار صدور النصوص الترتيبية للأمر المتعلق بإحداث المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة الصادر منذ نهاية 2022، وتوضيح الرؤية حوله .

وأضاف انه تم وضع شروط الانضمام وبشكل طوعي للجمعيات ضمن قرار وزير الشؤون الاجتماعية في نوفمبر 2023 الخاص بالمركز المختص في تنفيذ برامج التربية المختصّة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة وفي إنجاز البحوث والدراسات والتوثيق والتكوين، وذلك ضمن برنامج للإدماج يمتد حتى سنة 2026.

واوضح ان الأمر يهم اكثر من 300 جمعية بمختلف الجهات وليس « اجيم » فقط، حيث تم إدماج المربين المختصين على المستوى الوطني، منهم 06 مربين من جمعية « اجيم »، في انتظار ادماج البقية والذي يظل رهين قرارات ونصوص واضحة تعتبرها الجمعية ضرورية لتقديمها طلب الانضمام، معتبرا ان الحديث عن تحسين أوضاع مهنية وأجور في ذات السياق سابق لأوانه.

يذكر ان نشاط الجمعية في الإحاطة بالأشخاص ذوي الإعاقة انطلق منذ اكثر من 50 عاما بعد تركيزها من قبل الدكتور محمد القصاب، وهي تضم 42 فرعا بمختلف جهات الجمهورية.