سجلت ولاية منوبة، خلال السنة الماضية 155 حالة إصابة جديدة بالسل وبلغ عدد المرضى 486 مريضا، مع تسجيل ثلاث حالات وفاة فقط وشفاء أكثر من 347 مريضا، حسب ما صرحت به الاربعاء المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، ايمان السويسي، على هامش فعاليات اليوم التحسيسي العلمي الذي احتضنه مستشفى الرازي أمس الاربعاء.
وأوضحت، لدى افتتاحها فعاليات اليوم العلمي الذي نظمته الادارة الجهوية للصحة تحت شعار  » الكشف المبكر يحد من العدوى ويضمن الشفاء »، أن الجهة تسجّل
سنويا 32 حالة اصابة جديدة بالمرض عن كل 100 ألف ساكن وان التغطية الطبية بلغت 100 بالمائة للمرض دون تسجيل اي نقص في الادوية المضادة له حسب
قولها، مؤكدة أن مرض السل خارج الرئة ناجم أساسا عن جرثومة « المتفطرة السلّية » المتأتية من السلّ البقري، فيما تتسبّب العدوى المباشرة من الأشخاص المصابين
في السلّ الرئوي .
وأضافت أن معتمدتي دوار هيشر ووادي الليل سجّلتا أكثر إصابات بالسل خارج الرئة بعدد28 حالة و23 حالة سل رئوي، فيما توزعت بقية الاصابات الجديدة
بين طبربة والمرناقية ومنوبة، مبينة ان كشف هذه الحالات يعود اساسا الى مجهودات الادارة الجهوية للصحة ومتابعاتها الميدانية وكثافة الفحوصات المجراة عند
أي اشتباه في الاصابة، حيث قامت في السنة المنقضية بـ 509 فحوصات، حسب قولها.
وكثفت مصالح حفظ الصحة بالإدارة الجهوية من أنشطة المراقبة على وحدات بيع الحليب ومشتقاته وكشفت عديد الوحدات العشوائية في الاطار وقامت، خلال السنة
المنقضية، بـ235 عملية مراقبة في الاطار أسفرت عن تحرير 117 تنبيها لاصحاب تلك المحلات فيما يتعلق بالنظافة وجودة المنتوج، كما اقترحت 4 قرارات غلق
لمحلات اخل اصحابها بشروط النظافة والصحة العامة، وفق نفس المصدر.
واضافت أن اليوم التحسيسي العلمي، الذي انتظم بالتنسيق مع مصلحة الرعاية الصحية الأساسية، استهدف الاطارات الطبية وشبه الطبية واعوان المراقبة الاقتصادية
والبياطرة بالمندوبية الجهوية للفلاحة وحضرته ممثلة إدارة الرعاية الصحية بوزارة الصحة و رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة السل وتناول اليوم العلمي التحسيسي كيفية
تشخيص المرض والرعاية الصحية لمريض السل وتم تكوين الاطارات حول كيفية التعرف على الاصابة بالسل الرئوي من خلال تجهيزات متطورة لتوضيح صور
الأشعّة الصّدرية.
وأكدت ان برنامج الادارة الجهوية للصحة بمنوبة تضمن بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة السل جملة من الانشطة التحسيسية بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتربية
والفلاحة وغيرها من الهياكل وتوزيع مطويات تثقيفية متنوعة على مختلف المتدخلين فى مجال مكافحة السل، الى جانب فعاليات انشطة تحسيسية بمختلف الهياكل
الصحّية بالجهة يتمّ فيها دعوة المواطنين الى تقصي المرض واستهلاك مادة الحليب ومشتقاته.