نفذ أساتذة وأعوان المعهد الثانوي ابن أبي ضياف بمنوبة، صبيحة اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية بساعتين احتجاجا على تردي ظروف العمل بالمعهد، وعدم انتهاء أشغال تهيئة وصيانة عدد من القاعات وقاعة الاساتذة ودورات المياه، مع تعرض مدير المؤسسة للهرسلة من مصالح المراقبة والتفقد الإداري والمالي بوزارة التربية، حسب ما أفاد به كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنوبة، محسن الرياحي.
وأضاف الرياحي، في تصريح لمراسلة (وات) بمنوبة، أن الاساتذة والإطار الاداري طالبوا، خلال الوقفة الاحتجاجية التي شفعت بلقاء جمعهم بوالي منوبة، أحمد السماوي، والمندوب الجهوي للتربية، حسين الغربي، بتحسين ظروف العمل من خلال الإسراع بإنهاء اشغال الصيانة والتهيئة المبرمجة بالمعهد، وخاصة في قاعة الاساتذة ودورات المياه، وبتدارك الصعوبات والنقائص بالمعهد الذي يعد من اكبر المعاهد في الجمهورية من حيث طاقة الاستيعاب وعدد التلاميذ (2300 تلميذ).
وأوضح أن المعهد يشكو نقصا كبيرا في قاعات ومعدات التدريس الامر الذي خلق اكتظاظا خانقا داخل المعهد والفصول حيث بلغ معدل الكثافة بحوالي 40 تلميذا بالفصل الواحد في بعض اقسام السنوات الاولى والثانية والثالثة ثانوي، كما يشكو من نقص مزمن في الموارد البشرية من قيمين مؤطرين بنقص 13 قيما، والأعوان مخابر بنقص عونين، والعملة بنقص 10 عمال.
واستغرب في الاطار تقلص ميزانية المعهد منذ سنوات وعدم أخذ وزارة التربية بعين الاعتبار شساعة المعهد، حيث مما ادى الى تراكم ديونه لشركتي الكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.
من جانبهم، عبّر الاساتذة المحتجون عن استغرابهم من مفاجأة ادارة المعهد بتفقدية ادارية ومالية في الوقت الذي يبذل فيه المدير اقصى مجهوداته لتحسين ظروف العمل وتنظيم حملات نظافة ويتحمل مسؤولية كبيرة في تأمين العودة المدرسية وسط الظروف غير الملائمة وتواصل أشغال الصيانة والتهيئة، وفق تأكيدهم.
من جهته، أوضح كاتب عام المندوبية الجهوية للتربية، فؤاد لطيف، أن أشغال الصيانة والتهيئة الشاملة التي شملت القاعات وقاعة الاساتذة ودورات المياه والساحات انطلقت في أوت بعد توفير الاعتمادات اللازمة والبالغة 940 الف دينار على ان تنتهي في شهر أفريل المقبل.
وأشار إلى أن المقاولات تعمل بنسق حثيث من أجل انجاز الاشغال وقد استكملت تهيئة القاعات التي ستسلم قريبا وتقدمت في انتظار إنهاء تهيئة قاعة الاساتذة ودورات المياه، مؤكدا حرص المندوبية الجهوية للتربية على انهاء الاشغال المبرمجة في آجالها وتفادي كل الصعوبات التي يمكن ان تواجه اداء الرسالة التربوية.