البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

mahdi_mabrouk2018

مهدي مبروك : « لا يمكن تحت المصاب الجلل التغافل عن تحميل المسؤلية لعائلات « الحرّاقة »

قال اليوم الوزير السابق وأستاذ علم اجتماع الهجرة مهدي مبرك أنه لا يمكن استثناء عائلات المهاجرين السرّيين من المسؤولية الأخلاقية تحت ضغط المصاب الجلل مشيرا إلى انتشار ثقافة تمجيد بما يسمّى « الحرّاق » في المجتمع التونسي خاصة عبر أغاني الراب وفق قوله.

وأضاف أن المسؤولية السياسية تتحملّها كل الحكومات المتعاقبة التي أخفقت تدريجيا في تذليل عوامل تغذية الهجرة السرية موضحا أن الخزّان الهجري في تونس يتغذّى سنويا بحوالي 170 ألف شخص من بينهم قرابة 110 ألاف منقطعين سنويا عن الدراسة وحوالي 70 ألف من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل علاوة على المنوال التنموي القديم الذي لا يستهدف الجهات الداخلية مشيرا إلى أن كل هذه العوامل تعتبر ثابتة منذ بداية التسعينات.

وأوضح لدى حضوره في برنامج البلاد اليوم على موجات الإذاعة الوطنية أن ظاهرة الهجرة السريّة شهدت أربعة تحوّلات وثوابت جديدة في السنوات الأخيرة من بينها ظهور مهاجرين سريين من الإناث بنسبة تتراوح بين 1.2 بالمائة و 3.4 بالمائة و عامل اخر تمثّل في ظهور شرائح عمرية جديدة نحوى الاتجاهين الأعلى والأسفل حيث ارتفع عدد الأطفال بنسبة 16 بالمائة لمن سنهم دون 17 سنة واصفا هذا المؤشر بـ « المفزع » من جهة أخرى لاحظ ضيف البلاد اليوم أن نسبة الكهول ممن هم على عتبة الشيخوخة ارتفعت إلى حدود 14 بالمائة من جملة المهاجرين معتبرا أن التسريح الناجم عن غلق المؤسسات الاقتصادية تسبب في ارتفاع عدد الشيوخ المهاجرين خلسة.

وأضاف أن الهجرة السرية أصبحت جماعية وأحيانا عائلية بعد أن كانت في بدايتها فردية وفق قوله. أما المتحوّل الرابع في عملية الهجرة السرية فهو الدخول القوي لأصحاب الشهائد حيث بلغت نسبتهم 18 بالمائة ممن مستواهم الدراسي فوق السنة السابعة أساسي واصفا هذا المؤشر بالخطير. ولفت مهدي مبروك، إلى وجود أنواع مختلفة من الشبكات التي تنظم عمليات الهجرة غير النظامية، وهي الشبكات الصغيرة المحليّة والشبكات المتوسّطة القائمة على استعمال قوارب الصيد البحري و نوع ثالث هي الشبكات الدولية وهي الأخطر وفق تعبيره لأنها تجاوزت منطق الهجرة الى منطق الاتّجار بالبشر معتبرا أنّ الشبكة التي تسببت في فاجعة قرقنة قد تكون شبكة دولية تشتغل على فضاء إقليمي نظرا لوجود أفارقة من بين الضحايا.

كما بيّن مهدي مبروك، أنّ 37 بالمائة من المهاجرين بطريقة سريّة نحو السواحل الإيطالية ينطلقون من ولاية صفاقس وهي النسبة الأعلى وطنيا تليها الهوّارية بنسبة 27 بالمائة وفي المرتبة الثالثة المهدية ب11 بالمائة.

المصدر:الإذاعة الوطنية

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري