تسجل تونس حضورا لافتا في فعاليات الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي التي تنطلق غدا الاربعاء وتتواصل إلى غاية يوم الأحد 28 ماي الجاري، من خلال مشاركتها في البرنامج الرسمي لمسابقة « نظرة ما » بالفيلم الروائي الطويل « على كف عفريت » من إنتاج Cinétéléfilms وإخراج كوثر بن هنيّة، لتعود السينما التونسية إلى هذه المسابقة بعد غياب 17 سنة إثر مشاركة المخرجة مفيدة التلاتلي بفيلم « موسم الرجال » سنة 2000.
وسيعيش الجناح التونسي الذي يحمل هذه السنة رقم 106 في فضاء القرية الدولية للأفلام، على وقع عدد من اللقاءات والندوات بين السينمائيين التونسيين والمنتجين والموزعين والإعلاميين، إذ سيتم يوم 20 ماي الجاري تنظيم لقاء لتقديم اتفاقية بعث صندوق إنتاج مشترك تونسي فرنسي لتمويل الأفلام وهي اتفاقية تمّ توقيعها بمناسبة زيارة وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية لتونس في فيفري الماضي، وذلك بحضور مدير عام المركز الوطني للسينما والصورة، فتحي الخراط وسفير فرنسا بتونس، أوليفيي بوافر دارفور. كما يحتضن الجناح التونسي، مختلف اللقاءات الصحفية التي ستجمع الإعلاميين والنقاد بمنتج فيلم « على كف عفريت »، الحبيب عطية والمخرجة كوثر بن هنية.
وسيعقد مدير أيام قرطاج السينمائية في دورتيها الـ 28 و29 (2017 و2018)، نجيب عياد، يوم 23 ماي الحالي، ندوة صحفية حول الخطوط العريضة وأهم الخيارات التي ستطبع الدورة القادمة لهذه التظاهرة الثقافية الدولية.
وفي اليوم نفسه سيكون لرئيس جمعية مخرجي الأفلام التونسيين، خالد البرصاوي، لقاء مع الإعلاميين حول الدورة المقبلة لملتقى السينمائيين التونسيين الذي سيتّخذ شكل مسابقة وطنيّة لتتويج أفضل انتاجات سنة 2017.
وسيلتقي عدد من المنتجين التونسيين، الذين لهم مشاريع أفلام طويلة بصدد الإعداد، وحاصلة على دعم من تونس أو من الخارج مع مؤسسات مانحة وصناديق وهيئات تُعنى بسينما الجنوب بحثا عن مصادر تمويل جديدة لأفلامهم. وسيشارك في هذا اللقاء من تونس، نجيب بلقاضي، صاحب مشروع شريط بعنوان « انظر إلي » وأنيس الأسود عن شريطه المنتظر « القوس » ورفيق عمراني الذي يعدّ فيلما بعنوان « صديقي قضقاضي » ولطفي عاشور عن فيلمه « بين الرجال » ووسام التليلي عن شريطه « كلاندستينو » وأمين لخنش، صاحب فيلم « زمبرة، جزيرة الكنز ».
وعلى هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي تأسس سنة 1946 ويقام سنويا في قصر المهرجانات والمؤتمرات بمدينة كان الفرنسية، ستنظم مؤسسة الفيلم العربي التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، عرضا للشريط التونسي المترشح لمسابقة « نظرة ما »، بحضور المخرجة كوثر بن هنية، يكون مشفوعا بحلقة نقاش تحت عنوان « ما وراء الحدود : لماذا نجحت نسبة ضئيلة من الأفلام العربية في تجاوز المنطقة العربية والوصول للعالمية؟ »، وذلك للبحث في آفاق السينما العربية وسبل انتشارها عالميا.