البث الحي

الاخبار : ثقافة

org_culturel

مونودرام ياقوتة يومي 25 و26 فيفري بقاعة الفن الرابع

تحتضن قاعة الفن الرابع بالعاصمة يومي 25 و26 فيفري الجاري سلسلة عروض جديدة لمونودرام « ياقوتة » للممثلة ليلى طوبال.

وهذا العمل الموندرامي الجديد « ياقوتة »، موسيقى مهدي الطرابلسي، اعتبره النقاد والمتابعون للشأن المسرحي تتمة لـ « حورية » بما أن ليلى طوبال خصّصته للحديث عن فئات كثيرة من النساء مازالت حقوقهن مهضومة إلى اليوم ومازلن يتعرضن إلى شتى أنواع العنف إما باسم الأخلاق أو الدين أو السياسة، ولعل أبرزها العنف الجنسي والرمزي والنفسي والجسدي.
وتدور أحداث « ياقوتة » حول أم أنجبت بنتا خارج إطار الزواج، فتهجر ابنتها مكرهة على ذلك ثم تحاول اللقاء بها بعد 24 سنة.
وخلال 90 دقيقة من العرض، « انفجرت » ليلى طوبال على الركح ثائرة ضدّ « الخطوط الحمراء » التي يتقيد بها المجتمع لإخراس كل صوت حر للمرأة ولكل ممارسة حرة لحقوقها الاجتماعية والثقافية والسياسية. فكانت الكلمات المنبعثة منها حبلى بالمعاني والرموز، تدعو فيها إلى التمرّد على « الخطوط الحمراء » التي يفرضها المجتمع ».
و »الخطوط الحمراء » التي أوردتها ليلى طوبال في مونودراما « ياقوتة » عديدة أبرزها العادات والتقاليد والدين والسياسة وتَسلّط النزعة الذكورية وغيرها من الأفكار التي تختزل دور المرأة في الجنس والإنجاب والاهتمام بالرجل.
ولئن كانت القضية المحورية لـ « ياقوتة » تدور حول الأمهات العازبات والإنجاب خارج أطر الزواج، فإن ليلى طوبال لم تفوّت في هذا العمل توثيق الأحداث المأساوية التي عرفتها البلاد خاصة خلال العشرية الأخيرة التي تلت الثورة، ومن ضمن هذه الأحداث وفاة متكررة لعاملات في ضيعات فلاحية بسبب انقلاب شاحنات تقلهم إلى العمل وكذلك حوادث اغتصاب وقتل، وتشغيل فتيات في عمر الزهور معينات منزلية والتحرش بالمرأة في وسائل النقل وفي أماكن العمل وغيرها من الحوادث والممارسات منها أيضا استغلال المرأة واستغلالها في الومضات واللوحات الإشهارية وفي رفع نسب المشاهدة على القنوات التلفزيونية.
وتحلّت ليلى طوبال بالجرأة، مثلما عهدها الجمهور في أعمالها السابقة وفي مواقفها المنادية بحقوق المرأة » فانتقدت المظاهر والسلوكيات التي تنال من حرية المرأة وحقوقها الإنسانية، فعبرت عنها بأسلوب هزلي ساخر تارة وبأسلوب مأساوي طورا لتبرز حجم المعاناة.
ولذلك عملت في « ياقوتة » على تكريم ضحايا العنف من النساء، إذ كلما استعرضت حادثة لضحايا العنف إلا أوقدت شمعة وفاء لأرواحهن، ليضاء الركح بالشموع رويدا رويدا مع نهاية العرض، وينقشع الظلام بنور الشموع، ولعله يكون رسالة أمل لانقشاع الظلم المسلط على المرأة. وعلى ضوء هذه الشموع وما تحمله من آمال في غد أفضل، تُنهي ليلى طوبال عرضها بثورة على الواقع منشدة تغيير الواقع وتجديده.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري