تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل يوميْ 9 و10 ديسمبر الحالي، « ندوة نقدية » حول الشاعر التونسي الكبير نور الدين صمّود، يؤثثها مجموعة من النقاد والشعراء والأدباء.
وتستهلّ الندوة بتدشين معرض وثائقي عن حياة الشاعر المحتفى به ومسيرته الشعرية الحافلة، ثم تنطلق على إثره سلسلة الجلسات النقدية حول أعماله الشعرية. ويؤثث الجلسة النقدية الأولى برئاسة الدكتور فوزي الزمرلي، المختص في النقد والأدب الحديث، كل من الأساتذة حمادي صمود الذي سيلقي مداخلة بعنوان « نورالدين صمود وجيله »، تليه مداخلة للشاعر منصف الوهايبي بعنوان « نظرات في شعر صمود »، أما الأستاذ مجدي بن عيسى فاختار تخصيص مداخلته لتقديم « قراءة في شعر صمود ».
ويرأس الدكتور حمادي صمود الجلسة النقدية الثانية، وفيها يقدّم الأستاذ الحبيب بوزكورة شهادته عن رفيق دربه نور الدين صمود، قبل أن يقدم الإعلامي محمد رؤوف يعيش مداخلة بعنوان « صمود والإذاعة »، تليه مداخلة عن « رحلات صمود » يقدمها الأستاذ الحبيب بن بوبكر في كلمته.
وتستأنف الجلسة النقدية الثالثة صباح الأحد 10 ديسمبر برئاسة الشاعر منصف الوهايبي، ويستهلها الكاتب عز الدين المدني بمداخلة تحمل عنوان « حكايتي مع صمود »، قبل أن يسلط الدكتور فوزي الزمرلي الضوء على « إشعاع صمود ثقافيا في قليبية ». ويختتم الأستاذ يوسف القريتلي الندوة النقدية بكلمة عن « صمود الشاعر الغنائي ».
والدكتور نور الدين صمود هو من مواليد سنة 1932 بمدينة قليبية من ولاية نابل. تلقى تعليمه بالزيتونة حتى الباكالوريا، ثم واصل تعليمه العالي بجامعة القاهرة. نال صمود الإجازة في الآداب من الجامعة اللبنانية سنة 1959 وعلى دكتوراه الدولة سنة 1991. درّس في التعليم الثانوي، ثم في كليتيْ الشريعة وأصول الدين بجامعة تونس، ثم بالمعهد الأعلى لأصول الدين بجامعة الزيتونة، ومن ثمة بالمعهد العالي للموسيقى بتونس. كما أصدر دواوين شعرية منها « رحلة في العبير » سنة 1969 و » نور على نور » سنة 1986. كما ألّف للأطفال أشعارا أشهرها « طيور وزهور » سنة 1979 و »حديقة الحيوان » سنة 1991.
ويحمل الدكتور نور الدين صمود في رصيده عديد المؤلفات منها « العروض المختصر » و »دراسات في نقد الشعر » و »زخارف عربية » و »الطبري ومباحثه اللغوية » و »هزل وجد » و »تأثير القرآن في شعر المخضرمين ».