أعطيت  يوم امس إشارة انطلاق اعمال منتدى الاقتصاديين لجمعية الاقتصاديين التونسيين الذي ينتظم في دورته 14 ويتواصل إلى 23 جوان.
وأشار رئيس لجنة تنظيم المنتدى معز السوسي الى ان المنتدى الذي يتضمن جانبا اكاديميا هاما ينظر في القوت ذاته في جملة من القضايا والمواضيع الاقتصادية التي التي تهم تونس ومن بينها بالخصوص محور « تقييم السياسات العمومية وتداعياتها » بالاضافة الى بحث موضوع « التوجهات الاساسية لارساء مناهج تقييم السياسات العمومية ».
وأبرز أن الجمعية تسعى الى ارساء تقليد جديد يقوم على تقييم السياسات العمومية لمرحلة ما على ان يكون ذلك في اطار مؤسساتي اي بعيد عن تقييم الاشخاص أو توجهاتهم الحزبية قبل اطلاق برامج جديدة للسياسات العمومية مؤكدا ان ديمومة الاصلاحات الاقتصادية تستدعي اعتماد التقييم الاولي من اجل ضبط الاهداف التي تتماشى مع الامكانيات.
واعتبر السوسي أن هذا التقييم هو شبه غائب اليوم في تونس وان ما ينجز اليوم هو اقرب الى الارتجال في وضع البرامج الاصلاحية في ظل غياب تقليد التقييم المعمق من أجل معرفة المشاكل وضبط التخطيط الواضح والاستراتيجي وفق الاهداف ووضع الامكانيات اللازمة لانجاح البرامج.
وأشار إلى أن الاصلاح في تونس كان اقرب الى الارتجال بما جعل من العملية تعديلا اكثر منه اصلاحا جوهريا يبنى مسارات جديدة بسبب غياب التوجه الواضح الذي ينجز بعيدا عن بقاء الحكومات أو تغيرها.
وبين أن المنتدى سيشهد مشاركة عديد الباحثين والاساتذة والخبراء الدوليين بما سيمكن من التعرف على التجارب المعتمدة في العالم وخاصة اسيا واروبا والتي تعتمد منهج تقييم السياسات العمومية.