بدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيا إلى نسقها الطبيعي بمختلف معتمديات ولاية نابل بعد أقل من أسبوع من الفيضانات التي اجتاحت الجهة، فمع تقدم عمليات تنظيف وتعقيم الاحياء الشعبية والمؤسسات التي غمرتها الاوحال ومياه الأمطار، يتجه الوضع نحو التحسن والاستقرار فضلا عن استئناف الدروس بكافة المؤسسات التربوية بعد تعليقها لمدة ثلاثة أيام.
وأضفت العودة إلى مقاعد الدراسة حركية هامة، فمنذ ساعات الصباح الأولى ازدانت شوارع مدن ولاية نابل بالتلاميذ الذين توجهوا إلى مدارسهم بعد عطلة استثنائية فرضتها وضعية بعض المؤسسات التربوية والطرق المؤدية إليها جراء الفيضانات.
وسبق استئناف الدروس تدخلات فرق المراقبة الصحية بالإدارة الجهوية للصحة الوقائية التي تولت تعقيم قاعات التدريس بالمدارس، والمعاهد، ورياض الأطفال المتضررة، حيث تولى 18 فريقا منها 3 فرق جهوية و15 فريقا محليا التدخل بالمؤسسات التربوية، والمساكن، والمحلات التي غمرتها الأوحال، بالإضافة إلى مراقبة ومداواة خزانات وشبكات مياه الشرب بالكلور.
وتتزامن عمليات تنظيف وتعقيم المؤسسات والأحياء مع تدخلات أخرى تتعلق بتقييم الأضرار الحاصلة والتي تؤمنها لجان من الوزارات المعنية (تجهيز، فلاحة، شؤون إجتماعية وصناعة) والتي تواصل عملها بمختلف المعتمديات لحصر الخسائر المادية التي لحقت الجهة.
يذكر أن هذه الفيضانات خلفت 6 وفيات وخسائر مادية كبيرة أضرت بالممتلكات الخاصة، والطرقات، والمؤسسات الصناعية والسياحية والتربوية، بالاضافة الى الاضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي.