وقع، ظهر اليوم الثلاثاء بمقر جامعة المنستير، كلّ من وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس ورئيس جامعة المنستير محجوب العوني ورئيس جامعة سوسة فيصل المنصوري بحضور والي المنستير عادل الخبثاني، اتفاقية إطارية تتعلق بإحداث قطب جامعي بين جامعتي المنستير وسوسة ليكون أوّل قطب في الجامعة التونسية.
وأكد خلبوس، بالمناسبة، أنّ هذه الاتفاقية التي وصفها بـ « التاريخية » من شأنها أن تقرب بين الجامعتين وتحقق حلما راود العديد من الأساتذة الجامعين، مؤكدا تشجيع الوزارة لمثل هذه المبادرة باعتبارها مكسبا كبيرا لتونس.
وبيّن أنّ كلاّ من جامعتي المنستير وسوسة ستحتفظان باستقلاليتها المالية والإدارية مع التقارب أكثر ما يمكن على المستوى البيداغوجي والعلمي، مشددا، في هذا الإطار، على أهمية هذا التقارب الاستراتيجي والبيداغوجي والاتصالي بما سيمكّن من استقطاب أفضل الطلبة والأساتذة علاوة على أنّه سيدعم مكانة الجامعتين وطنيا وعالميا ويحسن ترتيبها العالمي وتنافسيتها.
وتشمل هذه الإتفاقية الإطارية بين الجامعتين عملية تشبيك لكافة الموارد بالجامعتين لفائدة الطلبة والجهة والمؤسسة الإقتصادية والمؤسسة الاجتماعية والمجتمع المدني، وفق ما أوضح لـ (وات) رئيس جامعة سوسة.
من جهته، بين رئيس جامعة المنستير في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أنّ لجانا مختصة في التكوين الهندسي والطبي وغيرها سيقع تشكيلها لا حقا لتحدد المسائل التي يمكن تفعيلها في إطار التشاركية بين المؤسسات في الجامعتين.
وينص الفصل الثالث من هذه الاتفاقية الإطارية على أنّ « تضبط برامج التعاون بمقتضى اتفاقيات خصوصية تشمل قانون داخلي للقطب واستراتيجية موحدة ومشتركة للتكوين لكل المراحل (إجازة وماجستير ودكتوراه) واستراتيجية للعمل المشترك في مجال البحث والشراكة بين هياكل البحث وآليات حرية التنقل والتكوين للطلبة بين مؤسسات الجامعتين ولآليات حرية التنقل والعمل والتكوين والبحث لإطار التدريس بين الجامعتين والمشاركة المشتركة في طلبات العروض المندرجة في إطار المشاريع الدولية وخاصة المشروع الأروبي أفق 2020″.
وتولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي قبل ذلك تدشين مركز البحث في علوم وتكنولوجيا النسيج بالمركب الجامعي سقانص بالمنستير الذي فاقت كلفته 9 مليون دينار.