دعا المشاركون اليوم الثلاثاء في لقاء بعنوان خمسون سنة من السينما التونسية انتظم بالنادي الثقافي الطاهر الحداد بتونس المدينة الى العمل على تأسيس نادي سينما خاص بالشباب تحت عنوان » سيني بيليكول » وذلك لدعم التواصل بين الانتاجات السينمائية الشبابية الحديثة وكلاسيكيات السينما التونسية لاسيما في فترة الخمسينات.
وطرح الحاضرون في هذا اللقاء الذي يندرج ضمن المقهى الثقافي الاسبوعي مسيرة السينما التونسية خلال خمسين سنة من فيلم الفجر لعمار الخليفي 1966 الى فيلم فاطمة 75 لسلمى بكار 1975 حيث سجلت هذه الفترة بصمة خاصة للسينما التونسية من حيث المضامين والجماليات التصويرية.
وأشار المشاركون الى الخصوصية الوطنية لأعمال المخرج عمار الخليفي الذي اهتم بالحركة النضالية في أغلب أعماله التي وثق فيها مراحل النضال في تونس فبعد الفجر جاء فيلمه المتمرد 1968 ثم الفلاقة 1970 و صراخ 1972 .
وفي هذا الصدد تحدث الكاتب والإعلامي حاتم بوريال عن نشأة سينما المؤلف التي ظهرت ملامحها مع أفلام مختار للصادق بن عائشة 1968 و يسرا لرشيد فرشيو 1972 و خليفة لقرع لحمودة بن حليمة 1969 و حكاية بسيطة كهذه لعبد اللطيف بن عمار 1970 .
ومن الكلاسيكيات الى ظهور سينما المؤلف فالسينما التجارية تناقش المشاركون في هذا اللقاء اشكاليات التواصل بين الاجيال في عملية الابتكار السينمائي وأجمعوا على أهمية تعريف السينمائين بخصوصيات المدونة السينمائية التونسية وما تتضمنه من أعمال اعتبروها مدرسة سينمائية يمكن من خلالها الاطلاع على المقاييس الفنية والدرامية في الصناعة السينمائية التونسية.