أكد عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كثير بوعلاق أمس السبت أن الهيئة ليست لديها أية نية للادعاء ضد حركة النهضة لحلها أو ايقاف نشاطها وذلك خلال اللقاء الذي انتظم بجزيرة جربة في اطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الهيئة بالجهات لإطلاع الشعب التونسي على تفاصيل ملف الشهيدين وإخراجه من قاعات المحاكم.
واشار عضو الهيئة كثير بوعلاق الى أن للهيئة 9 شكايات لها 4 سنوات في أدراج النيابة العمومية ولم يتم فيهم الحفظ للقيام بالمسؤولية الخاصة أو فتح بحث تحقيقي بشأنهم ليؤكد مجددا أن الهيئة أمام تعنت كبير وإشكاليات على مستوى المرفق القضائي.
وأقرت الهيئة أنها ستتخذ خطوات مقبلة لكشف تفاصيل ملف اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي ومواصلة الضغط وكل الإجراءات الممكنة لفتح بحث جدي وكشف كل الحقيقة مؤكدة امتلاكها مؤيدات أخرى ستكشفها مرحليا وتفاصيل معضمها في ملف مصطفى خضر سيتم الكشف عنها تباعا حسب تطورات الملف وفق تقديرها.
من جهتها أوضحت عضو الهيئة ايمان قزارة أن الهيئة تستهدف من تورط في التنظيم الخاص لحركة النهضة ومن تورط في الإغتيالات السياسية وتحديدا ستة وعشرون شخصا وعلى رأسهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مشددة على استهداف تتبع بعض القيادات المورطة في الجهاز السري ومن تعامل معها من أمنيين ومدنيين.
وقال عضو الهيئة رضا الرداوي « أن المسار انطلق ولن يتوقف الا عند كشف الحقيقة » ليتم الإعلان عن توجه الهيئة في الخطوات المقبلة بعد أن توجهت الى مجلس الأمن القومي الى المجلس الأعلى للقضاء للخروقات التي تمت في الملف والى لجنة حماية المعطيات الشخصية بسبب وجود تجسس والى مؤسسة رئاسة الجمهورية في اطار ما يسمح به القانون والبقاء في التعاطي مع جميع المؤسسات بكل المهنية المطلوبة بحثا عن الحقيقة واستغلال كل الإجراءات وما يسمح به القانون والضغط العالي في جميع المستويات.
وخلال الرد على تدخلات الحاضرين خلال هذا اللقاء قال أحد أعضاء الهيئة أن مسألة تدويل القضية مطروح على طاولة النقاش ومرتبط بتوفر الظروف والتوقيت المناسبين مثلما أن عقد ندوة مماثلة بالجزائر مطروح ايضا عندما يحين توقيته المناسب بعد أن انطلق التشاور مع جمعيات ومحامين بالجزائر.