اعتبرت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ان ما تم عرضه في برنامج « لاكلاس » (La Classe) يوم 12 جانفي الجاري على قناة « تونسنا »، « لا يمت بصلة لتكريس حق الطفل في المشاركة في الحياة السياسية او حقه في التعبير، حيث كان جليا استغلال الاطفال من خلال إسقاط مواقف شخصية للمشارك في البرنامج وذلك تجاه اشخاص او احزاب ».
وأشارت الوزارة في بيان أصدرته الأحد الى وجود تحريض بارز من خلال اعطاء أوصاف سلبية لشخصيات مما يؤدي حتما لنشر أفكار تعصب وكراهية لدى الاطفال المشاركين في البرنامج والمشاهدين، وهو ما يتعارض مع مقتضيات الفصل19 من مجلة حماية الطفل، معلنة انه سيتم عن توجيه شكوى للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري « الهايكا » قصد النظر في الموضوع بما يكرس مصلحة الطفل الفضلى.
ودعت إلى عدم إقحام الطفولة في النزاعات السياسية، حيث تم تسجيل مشاركة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و9 سنوات والتطرق لمواضيع لا تحترم أعمارهم ولا درجة نضجهم.
وأضاف البيان ان وزارة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن إذ تهيب بدور وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة في معاضدة جهود الدولة، فإنها تؤكد على ضرورة احترامهم لحقوق الطفل وعدم اقحامه في التجاذبات السياسية.
يشار الى ان قناة « تونسنا » نشرت مقتطفات دعائية لبرنامج جديد موجه للأطفال « لا كلاس »، يظهر فيه الناشط السياسي لزهر العكرمي وهو يقوم بدور المعلم ويتحاور مع الأطفال داخل أحد الأقسام، متحدثا عن « شفيق جراية الذي كان يورد الموز ولا يدفع الضرائب وحافظ قايد السبسي الرجل الشرير »، حسب تعبيره، مما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوا مندوب حماية الطفولة الى التدخل من أجل عدم استغلال الاطفال في صراعات سياسية.