مثل دعم التعاون التونسي البلجيكي في المجال العسكري ومكافحة الارهاب ومعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية محاور اللقاء الذي جمع اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الدفاع عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني بنظيره البلجيكي ستيفان فاندبات .
وأكد وزير الدفاع البلجيكي أن تونس شريك مميز لبلجيكا معبرا عن رغبة بلاده في مزيد دعم التعاون العسكري المهيكل بين البلدين في اطار أعمال اللجنة العسكرية المشتركة البلجيكية وذلك حسب حاجيات المؤسسة العسكرية التونسية.
وبخصوص معالجة الهجرة غير النظامية اعتبر وفق بلاغ لوزارة الدفاع الوطني أن الحلول ذات الطابع الانساني تبقى الخيار الأمثل مثمنا في هذا الصدد جهود تونس في معالجة هذه الظاهرة.
من جهته نوه الزبيدي بالتعاون المتميز في مجال التكوين بين الأكاديمية العسكرية والمدرسة العسكرية الملكية البلجيكية من خلال تبادل الزيارات وتخصيص مقاعد لفائدة الجانب التونسي لتكوين تلامذة ضباط وتمكينهم من متابعة مشاريع ختم الدروس بالمدرسة العسكرية الملكية وبرمجة تربصات بمخابر هذه المدرسة بالاضافة الى التكوين في مجال القوات الخاصة.
كما استعرض الخطوات التي قطعتها تونس لحماية حدودها الجنوبية الشرقية وحدودها الغربية من خلال تركيز منظومة المراقبة الالكترونية المتحركة والثابتة ومواصلة توفير التجهيزات الضرورية المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية للرفع من القدرات العملياتية للقوات المسلحة في مكافحتها للارهاب، مؤكدا أن القضاء على الارهاب يتطلب تعاونا دوليا باعتباره عدوا مشتركا للجميع.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية قال وزير الدفاع الوطني ان معالجة هذه الظاهرة أمنيا غير كاف ويتوجب معالجتها في اطار مقاربة شاملة ما يستوجب تعاونا في المجال بين بلدان ضفتي الشمال والجنوب مشيرا الى أن تونس تولي عناية كبيرة للتنمية المستديمة بالمناطق الصحراوية بهدف تثبيت الأهالي بها وتعول على مجهودها الوطني وتعاون البلدان الصديقة في المجال.
