دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، لدى ترؤسه، اليوم السبت بياوندي، مع نظيره الكامروني، مبالا مبالا، الجلسة الختامية لأشغال الدورة 11 من اللجنة المشتركة التونسية-الكامرونية، إلى أهمية متابعة مخرجات هذه الدورة وتفعيل القرارات المنبثقة عنها.
كما رحب عمار في كلمة ألقاها بالمناسبة، بالنتائج الطيبة التي خلصت إليها أشغال هذه اللجنة والتي تمثلت بالأساس في إعتماد وتوقيع عدد من إتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتعليم والشؤون الثقافية، بالإضافة إلى اتفاقية تتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الخاصة والدبلوماسية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
وأشاد الوزير بنوعية النقاشات والمباحثات البناءة والإيجابية التي تخلّلت اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى الخبراء في شتى المجالات، مذّكرا في هذا الإطار بأهمية عقد هذا الاستحقاق الدبلوماسي، بعد ثماني سنوات من تاريخ عقد الدورة العاشرة من اللجنة المشتركة التونسية الكامرونية، وذلك استجابة لرغبة قيادتي البلدين في مزيد دفع نسق التعاون الثنائي.
وأوضح في هذا السياق، أن تونس بحكم انفتاحها التاريخي على الاخر، ترحب بجميع الأشقاء الأفارقة القادمين اليها بغرض الدراسة أو العلاج أو السياحة أو الاستثمار، مع مراعاة واحترام التشريعات التونسية المتعلقة بالإقامة.
وجدّد الوزير خالص شكره وامتنانه للسلطات الكامرونية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد التونسي منذ حلوله بالكامرون، وما هو يعكس نوعية العلاقات الأخوية والصداقة التاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، عبّر وزير العلاقات الخارجية الكامروني عن بالغ سعادته بمشاركة وفد تونسي حكومي هام ورفيع المستوى في أشغال هذه اللجنة بالإضافة الى مشاركة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وهوما يبعث على الارتياح حول مستقبل العلاقات التي تجمع تونس والكامرون كبلدين يتشاركان في انتمائهما الى القارة الافريقية.
