أكد وزير الداخلية كمال الفقي، اليوم الثلاثاء ، بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية ، أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم حاليا في معضلة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية تحتم تعزيز العمل المشترك من أجل مواكبة التغيرات وإدراك أبعادها ورفع تحدياتها .
وقال خلال فعاليات أشغال ورشة العمل الاورومتوسطية الأولى التي تمحورت حول « الوقاية ومجابهة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية » والتي انتظمت ببادرة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط » إن مواكبة هذه المتغيرات تقتضي التحلي بصدق العزيمة وروح المبادرة وتوحيد الآراء من اجل تحقيق الطموحات والتطلعات المشتركة » .
واعتبر أن ورشة العمل الاورومتوسطية تعد فرصة هامة لتعميق التفكير وتطارح الآراء والمقاربات حول المواضيع المتعلقة بخدمة أجهزة الحماية المدنية والتباحث في إجراءات مزيد تطوير التنسيق الدولي في ما بينها وبين المنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة.
وأبرز أن تبادل الخبرات والتجارب في مجال الحماية المدنية المختلفة وفي مجال الوقاية ومجابهة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية بصفة خاصة واستثمار ما يتيحه التطور التكنولوجي من شأنه ان يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، ويعود بالنفع على المواطنين سواء في مستوى الوقاية او التوعية والتحسيس.
وأضاف الوزير أن المساعي والأعمال المشتركة التي تتنزل في إطار أشغال هذه الورشة ستساهم في تحقيق النتائج المرجوة والإضافات التي ستعمل على مزيد ترسيخ أركان الأمن العالمي المشترك وتعزيز مقومات مناعة المجتمعات ونمائها من خلال ضمان سلامتها من المخاطر والكوارث.
من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية للمفوضية الأوروبية اندراس باباكونستانتينو ، أهمية العمل المشترك من أجل رفع مجموعة من التحديات المتعلقة بمجابهة الحرائق في الغابات والمناطق الطبيعية وأهمها مضاعفة إجراءت الوقاية .
وبين أن الإرادة السياسية والتزام كافة الاطراف المعنية بمجابهة حرائق الغابات سيعزز آليات الوقاية لمقاومة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
وللإشارة فقد سجلت ورشة العمل الاورومتوسطية الأولى التي تمحورت حول « الوقاية ومجابهة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية » حضور اكثر من 100 مشارك من اكثر من 18 دولة اورومتوسطية للخروج بتوصيات ونتائج من شانها ان تساهم في وضع خطة عمل مشتركة لمجابهة الحرائق والكوارث الطبيعية بالدول الاورومتوسطية
