أكد وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، في تصريح أدلى به لممثلي وسائل الإعلام خلال الزيارة التي أداها عشية اليوم الخميس، الى الثكنة العسكرية بقبلي حرص الوزارة على إحداث مصحة عسكرية متعددة الاختصاصات بالجهة قصد الإحاطة الصحية بالعسكريين وعائلاتهم الى جانب تقديم الخدمات الطبية للمدنيين في اطار الاتفاقيات التي تربط الوزارة مع الصندوق الوطني للتامين على المرض.
وأفاد بأن تم الشروع بعد في تنفيذ هذا المشروع إذ تم وضع قطعة ارض على ذمة الوزارة وسيقع خلال زيارة قادمة وضع حجر الأساس لبناء هذا المكسب العسكري الطبي لأبناء جهة قبلي.
كما أعلن وزير الدفاع في تصريح له ان الوزارة تعتزم بعث مشروع تنموي فلاحي ثان بولاية قبلي مماثل لمشروع رجيم معتوق من حيث الأهمية ستحتضنه منطقة المحدث من معتمدية الفوار وذلك بالتعاون مع الجانب الايطالي، مشيرا الى انطلاقة مرحلة الدراسات الخاصة بهذا المشروع الذي يندرج في نطاق دعم التوجهات التنموية للمؤسسة العسكرية التي تلعب الى جانب دورها في حماية الوطن من كافة المخاطر دورا لا يقل أهمية في حماية الشباب من البطالة.
وقال إن الهدف من زيارته إلى قبلي الاطلاع على ظروف العمل بالثكنة الموجودة بها والعمل على توفير الدعم لها بما تتطلبه من تجهيزات وعتاد وتحسين ظروف العسكريين العاملين بها لتعزيز دورهم في حماية الوطن بهذه الربوع الصحراوية الصعبة مناخيا والقريبة من مسالك التهريب والحد من كافة المخاطر التي باتت تهدد البلاد وخاصة منها المخاطر غير التقليدية المتعلقة بالإرهاب الذي أصبح افة تهدد الكثير من الدول.
ورأى الوزير أن المؤسسة العسكرية التونسية تسير في الطريق الصحيح لمقاومة هذه الآفة الخطيرة والتي تتطلب وقتا طويلا للتخلص منها وهو ما عزز ثقة الشعب في جيشه الذي يجب عليه ان يحافظ على يقظته الدائمة وانضباطه وتجنب التراخي خاصة وان الأوضاع بليبيا تقتضي مزيد الحذر .
وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية حول وجود قاعدة عسكرية أمريكية بالتراب التونسي لضرب داعش بليبيا اكد الوزير ان زمن وجود القواعد العسكرية الأجنبية بتونس قد انتهى منذ الاستقلال ولن يكون هناك وجود لمثل هذه القواعد على الأراضي التونسية.
وبين في المقابل أن الحرب على الإرهاب تتطلب الكثير من التعاون وتعزيز الإمكانيات المادية للجيش التونسي وهو الإطار الذي تنفذ من خلاله وزارة الدفاع مشروعا لاقتناء طائرات دون طيار من الجانب الأمريكي الذي سيسهر أيضا على تكوين الإطارات التونسية بالمؤسسة العسكرية للتحكم الجيد في هذه المنظومة قصد حسن استغلال هذه الطائرات في الجانبين العسكري والمدني وتحقيق المزيد من النجاحات.
