غصت مدارج ركح مسرح الهواء الطلق برادس في السهرة الختامية لمهرجان الياسمين برادس والتي اثثها عرض الزيارة لسامي اللجمي.
وللمرة الثانية خلال نفس الدورة يحظى عرض الزيارة بمتابعة جماهيرية كبيرة تعكس، وفق عدد من الحاضرين ممن استقت وات ارائهم، الصيت الذي أصبح للزيارة بعد عديد العروض الناجحة في عديد المهرجانات وانجذاب شريحة واسعة من الجماهير لهذا النمط الغنائي المعتمد على الروحانيات والموروث الغنائي الصوفي.
توليفة غنائية من اشهر الاغاني التي عرف بها هذا العرض والتي تجمع بين الانتاجات الخاصة على غرار « نا جيت زاير زاير » و »هيا نزورو »و » شيعتهم بالعين » و »باسم القادر نبدا » إلى جانب ما رسخ في الذاكرة الشعبية من الاغاني الصوفية المستقاة من الموروث الغنائي الذي تداول على حفظه وترديده احباء هذا النوع.
وبين الاستطرادات التي تغوص في المناجاة والبحث عن معاني التواصل والتوحد في عوالم الروح والنغمة الطربية التي تنعش الحواس فتتفاعل معها، تنوعت الفقرات وسط مشهدية روحية حفلت بالألوان والاضواء واللوحات الراقصة.
الجمهور الحاضر الذي غص به الركح تفاعل كثيرا مع ما قدمه اللجمي والفريق المصاحب له والذي قدم لوحات استعراضية فرجوية خرجت عن النمط المعتاد والمالوف في مثل هذه النوعية وتركت بصمة مغايرة، ألهبت مشاعر الحاضرين الذين تفاعلوا معها بالترديد وبحركات راقصة تتناسب مع مثل هذه الاجواء.
