نفّذ عائلات تونسيين « عالقين بالخارج »، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية للمطالبة بإعادة الأطفال الموجودين بليبيا ومحاسبة الأطراف المتورطة في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.
وتم خلال الوقفة، التي دعت إليها جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج، رفع شعارات من قبل العائلات تدعو الدولة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لإعادة أبنائها.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية محمد إقبال بن رجب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، إنّ هذه الوقفة تهدف إلى مطالبة السلطات الرسمية بإعادة الأطفال العالقين بليبيا والبالغ عددهم 39 طفلا، بينهم 22 موجودين لدى قوات الردع الليبية بمعيتيقة و17 لدى الهلال الأحمر بمصراطة، مبينا أن السلطات الليبية ليس لديها أيّ شروط لإعادتهم.
كما لفت إلى أنها تؤكد ضرورة البحث عن التونسيين المفقودين بإيطاليا وتدعو إلى إيجاد حل لإعادة التونسيين العالقين بالسجون السورية (43 تونسيا)، والذين أكد النظام السوري أنه تم إلقاء القبض عليهم على الحدود السورية التركية وطالب بإعادتهم لعدم تورطهم في إراقة دماء السوريين.
وأشار إلى أن خميس الجهيناوي وزير الخارجية الحالي أكد، عند إطلاعه على الملف عندما كان مستشارا لرئيس الجمهورية، أن هذه المسألة من أولوية أولوياته ووعد بالتدخل لفائدتهم، لكن دون جدوى، بحسب تعبيره.
وقال إن عدم تحرك السلطات بخصوص العالقين بليبيا وسوريا رسخ لدى العائلات قناعة بأن الغاية من ذلك عدم فضح المسؤولين المنتمين إلى أحزاب والمتورطين في تحريض وتسفير الشباب إضافة على عدم كشف الأطراف التي تقف وراء شبكات التسفير إلى بؤر التوتر ومصادر التمويلات الخارجية.
ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة فتح بحث تحقيقي في التمويلات التي تلقتها بعض الجمعيات المشبوهة خاصة من قبل قطر، موضحا أن جمعية التونسيين العالقين بالخارج ستتوجه يوم 30 أوت بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين بمراسلة إلى مجلس نواب الشعب لمطالبته بفتح تحقيق حول التمويلات المتأتية من قطر والداعمة للإرهاب.
وكان نشطاء من جمعية انقاذ التونسيين بالخارج وعدد من عائلات الأطفال التونسيين الموقوفين بالسجون الليبية قد التقوا الثلاثاء الماضي وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مهدي بن غربية، الذي أكد حرص حكومة الوحدة الوطنية على المعالجة الفاعلة للملف، وأبرز سعي وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع سائر الهياكل المعنية لمساعدة العائلات المعنية على استرجاع أبنائها وضمان سلامتهم.
