احياء للذكرى السادسة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد تجمع صباح الإربعاء عدد من السياسيين المنتمين بالخصوص الى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) وحركة تونس إلى الأمام والجبهة الشعبية وأنصارها وعدد من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل وزوجة الشهيد وأفراد من عائلته ووضعوا أكاليلا من الزهور امام منزل الشهيد الكائن بالمنزه السادس
وقد عبر شقيق الشهيد، عبد المجيد بلعيد، عن استغرابه من غياب الدولة وعدم سعيها لكشف الحقيقة طيلة السنوات الماضية بسبب ما أسماه ب »التوافقات المغشوشة بين الأحزاب الحاكمة » قائلا ان البلاد « ما فتئت تتفكك على أيدي من قاموا باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعلى أيدي من قاموا بانشاء جهاز سري ومدارس لتفريخ الارهابيين ».
وأفاد القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أيمن العلوي في تصريح اعلامي أن احياء الذكرى السادسة لاغتيال بلعيد تتزامن مع ما كشفته هيئة الدفاع عن الشهيدين من تطورات تعلقت بوجود جهاز سري وراء الاغتيالات السياسية ومدى اختراقه لأجهزة الدولة مبينا أن قضية اغتيال شكري بلعيد هي قضية كافة التونسيين لارتباطها بالديمقراطية والدولة المدنية الاجتماعية الديمقراطية.
وأكد أن الحزب (الوطد) والجبهة الشعبية ماضون في مسار كشف الحقيقة في قضية شكري بلعيد والجهاز السري كما أنهم مصرون على الاستمرار في الانتصار للمبادئ التي طالما دافع عنها بلعيد بمناهضة الارهاب وتخريب البلاد والانحياز لخيارات الشعب.
من جانبه قال أمين عام حزب العمال والناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أن ذكرى اغتيال بلعيد « تتزامن مع ما كشفته هيئة الدفاع عن الشهيدين من معطيات بخصوص التنظيم السري الذي تأكدت علاقته بحركة النهضة عبر علاقة قيادييها بالمدعو مصطفى خذر بالاضافة إلى ما كشفته من علاقة هذا التنظيم بالاغتيالات السياسية ».
واضاف أن ما كشفته الهيئة من « معلومات خطيرة على أمن البلاد وعلى الحرية والديمقراطية قابله في الائتلاف الحاكم والقضاء إرادة لعرقلة كشف الحقيقة »
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام السابق للوطد تم اغتياله أمام منزله في 6 من فيفري من سنة 2013 بطلقات نارية عندما كان يهم بالذهاب إلى عمله، وكان لحادثة اغتياله تداعيات سياسية كبرى في تاريخ تونس بعد الثورة زادت حدتها بعد اغتيال أمين عام التيار الشعبي محمد البراهمي في 25 جويلية من نفس السنة.
ولا تزال قضية اغتيال الشهيدين تلقي بظلالها على المشهد السياسي في تونس خاصة على إثر اتهام هيئة الدفاع عنهما، حركة النهضة بإنشاء جهاز سري وضلوعها في عمليات الاغتيال السياسي.
يذكر أن برنامج احياء ذكرى اغتيال بلعيد الذي أعلن عنه الوطد تحت عنوان »حتى لا ننسى… الشعب يريد كشف كل الحقيقة » انطلق منذ يوم أمس، بندوة صحفية، وتستمر فعالياته إلى غاية يوم 8 فيفري الجاري.
ويتضمن البرنامج اليوم نصب خيمة لمدة يومين أمام المسرح البلدي بداية من الساعة العاشرة صباحا بالاضافة إلى الوقفة الدورية الأسبوعية »شكون قتل بلعيد والبراهمي » بداية من الساعة منتصف النهار على أن يعقبه تجمع شعبي أمام المسرح البلدي وإلقاء كلمة للأمين العام لحزب الوطنين الديمقراطيين الموحد ولبعض قيادات الجبهة الشعبية.
كما يتضمن البرنامج يوم الجمعة تجمعا بمقبرة الجلاز بداية من الساعة الثامنة صباحا وندوة سياسية فكرية.