البث الحي

الاخبار : ثقافة

book_news2018

« أيام الرواية الايطالية »: قراءات في تجارب روائية إيطالية وأثر جماليتها في الإلهام الأدبي

استقبل ملتقى « أيام الرواية الايطالية » في يومه الثاني والأخير ثلة من المترجمين والأكادميين يوم الجمعة بمدينة الثقافة، وقد سلطوا الضوء على نخبة من الروائيين الذين وضعوا بصمتهم في تاريخ الرواية الايطالية.
*الفيلسوف والروائي امبرتوا ايكوا
امبرتوا ايكوا هو أحد مؤسسي الرواية في إيطاليا وفق ما قاله المترجم أحمد الصمعي والذي ترجم له عددا هاما من رواياته.
ترجم الأكاديمي أحمد الصمعي الرواية الأولى البوليسية لامبرتوا ايكوا بعنوان » اسم الوردة » التي تم اقتباس نصها في فيلم سنة 1986 من إخراج الفرنسي جان جاك آنود.وترجم الصمعي من بعدها عددا هاما من روايات امبرتوا ايكو من بينها روايته الأخيرة « العدد صفر » التي صدرت سنة 2015 قبل سنة من وفاته، وهي عبارة عن جريدة صدرت في عدد أول وأخير لها تدور أحداثها في أواخر التسعينات في ايطاليا حيث انتشرت بعض من مظاهر الفساد كالرشوة والصفقات التجارية المشبوهة.
ووصف أحمد الصمعي هذا الكاتب المتميز بكونه فيلسوف وروائي في نفس الوقت وذلك لما تحمله رواياته من مقاربات فلسفية وسيميائية وأساليب قصصية محبكة.
وأشار أيضا إلى أن امبرتوا ايكوا هو مؤرخ خبير بآداب القرون الوسطى وظف معارفه الأكاديمية في روايته الأولى التي استغرقت منه خمس سنوات تقريبا لإنجازها كأغلب الروايات الأخرى.
وتحدث أحمد الصمعي على رواية « مقبرة براغ » التي تقص حقائق تاريخية وقعت سنة 1880 في مقبرة براغ.وقد صنع فيها الكاتب امبرتوا ايكوا شخصية خيالية وهي الشخصية الرئيسية في الرواية وتتسم بكونها صاحبة دسائس تكره اليهود والنساء علاوة على كونها جاسوسة لصالح ثلاثة أو أربعة أجهزة استخبارات مختلفة.
*إميليو سالغاري، الروائي المولع بعالم البحار
وفي الجزء الثاني من المحاضرة تحدث الشاعر والسينمائي والناشر الفلسطيني خالد سليمان الناصري عن الكاتب إميليو سالغاري وتجربة دار المتوسط للنشر التي يترأسها في نشر بعض الروايات المترجمة من اللغة الايطالية إلى اللغة العربية للكاتب الايطالي ايميليو سالغاري.
وسلط خالد الناصري الضوء على مسيرة هذا الروائي المولع بعالم البحار الذي بدأ مسيرته الأدبية في كتابة الشعر ومغامراته في البحر في سن السادسة عشر.وقد اعتمد في أغلب كتبه في ذلك الوقت على مجموعة من الخرائط الجغرافية والرسوم والأبيات الشعرية.
« القرصان الأسود »رواية صدرت سنة 1898 كتبها إميليو سالغاري وترجمها عنه كاصد محمد عن منشورات المتوسط، صنع فيها الراوي بطلاً شعبياً متميز راجت حكاياته في أرجاء إيطالي رغم أنه من صنع الخيال، وفق تعبير خالد الناصري.
ومثل هذا الكتاب مصدر إلهام للعديد من الأدباء والسينمائيين على غرار الكاتب الايطالي الكبير امبرتوا ايكوا وفق ما صرح به الناشر خالد.كما أنتجت من روايته ما يقارب 42 فيلما سينمائيا.
واشتهر سالغاري بكتابة القصص القصيرة والمتسلسة على صفحات الصحف، جمعت فيما بعد لتصبح في شكل رواية.
« أنا لست سوى رجلا مهزوما « ،هي الجملة الاخيرة التي كتبها إميليو سالغاري في وصيته بعد أن انتحر سنة 2019 في مدينة تورينو. ورجح خالد سليمان سبب وفاته إلى مشاكله مع الناشرين في ذلك الوقت.
وصدر مؤخرا عن دار المتوسط للنشر كتاب « زهرة القيامة: عجائب الألفية الثالثة » للكاتب والروائي الإيطاليّ إميليو سالغاري و ترجمة أمارجي.
*صقيلية جزيرة إلهام الكاتب الايطالي ليوناردو شاشا وأندريا كاميلري
في جزيرة صقلية التي تبعد 3 كلم تقريبا عن ايطاليا يأخذ الأكاديمي فرانشيسكو ليجو الحاضرين في الجزء الأخير من هذا اللقاء الأدبي إلى هذا المكان الساحر وذلك عبر الحديث عن الكاتب الكبير ليوناردو شاشا الذي أولى اهتماماً فائقاً بصقلية وكانت مصدر إلهامه في جل أعماله الروائية والكاتب أندريا كاميلري.
وقدم فرانشيسكو ليجو لمحة عن مسيرة شاشا اللامعة في الرواية الايطالية حيث تميز أسلوبه في الكتابة بجمالية النص واللغة. وكان متأثرا بفلاسفة عصر التنوير، مؤمنا بمفهوم الدولة والحرية والحق في المساواة بين الأفراد والطبقات المجتمعية. ويرى شاشا أن هناك حاجة ملحة إلى إقامة الدولة في بلاد المافيا وفق تعبير فرانشيسكو.
وكان شاشا مولعا بقراءة الأرشيف والأدب الفرنسي وكان يكتب ما لا يقل عن ثلاث صفحات يوميا.
في سنة 1961 صدرت أولى روايات شاشا المهمة « يوم البومة »، وهي رواية عن المافيا .وكتب 42 مؤلفا من روايات وكتب ونقد ومسرح وسياسة كما تم تحويل بعض مؤلفاته لأفلام سينمائية.
أندريا كاميلري لغتة الايطالية حادة كالسيف هكذا وصفه أحد الكتاب الايطاليين وقدمه فرانشيسكوا في هذا الملتقى كروائي وكاتب سيناريو ومخرج.
وقال فرانشيسكوا إن كاميلري كان منفتحا على العديد من العوالم الثقافية حيث استوحى في كتابه « كلب الفخار » أحداث مسرحية توفيق الخكيم « أهل الكهف ».
واستعمل هذا الكاتب الكثير من الأفعال والكلمات المرتبطة باللهجة والثقافة الصقلية كنوع من الحنين لهذه الجزيرة التي ولد وترعرع فيها.
وكتب 30 رواية في سلسلة مونتالبانو، التي تقدم شخصية قائد لشرطة صقلية يتسم بالفظاظة، ولكنه في الوقت نفسه يملك قلبا رقيقا.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري