انتفع 170 شاب وشابة بفرص عمل في 9 مؤسسات ناشطة في قطاع الأغذية الزراعية، بعد تلقيهم تكوينا في المهارات المرنة مذ بداية العام الجاري وذلك ضمن مشروع تشرف عليه منظمة التعليم من أجل التوظيف بتونس وأطلق عليه « العمل الأخضر ».
وتدعم منظمة « هيفوس » لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسفارة هولاندا بتونس ووزارة التشغيل والتكوين المهني هذا المشروع، الذي تسهر على تمويله وزارة الخارجية الهولندية منذ شهر نوفمبر 2020.
وقد انتظم، اليوم الخميس، بالعاصمة تونس، حفل تسليم شهادات عدد من المتدربين والمتدربات الذين تلقوا دورات تكوينية ضمن هذا المشروع منذ بداية العام الجاري بولايات مدنين وتطاوين وقابس وزغوان وتونس.
وقالت فريال شرف الدين مسؤولة برامج بمنظمة التعليم من أجل التوظيف فرع تونس لـ(وات) إن فرع المنظمة قام منذ نشأته في تونس قبل 10 سنوات بتدريب وتوظيف نحو 20 ألف شاب وشابة بمختلف الجهات ومختلف القطاعات.
وتعد منظمة التعليم من أجل التوظيف شبكة كاملة موجودة في 10 بلدان، وفق فريال شرف الدين، التي أكدت أنها تسعى لمزيد العمل على تحسين مهارات الشباب من أجل تسهيل فرص توظيفهم في القطاع الخاص.
وقد قدم، اليوم الخميس، عدد من المنتفعين بالتدريب في إطار هذا المشروع شهاداتهم، مؤكدين على أهمية هذه التجربة في تسهيل خلق فرص العمل وتحسين قدراتهم في العمل.
من جهة أخرى، قال وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي لـ(وات) إن وزارته عازمة مع شركائها من المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والمانحين الدوليين على تحسين تشغيلية الشباب في مختلف القطاعات من خلال إكسابهم المهارات اللازمة في مختلف الاختصاصات من خلال التكوين المهني.
وأفاد بأن الشراكة القائمة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني والمؤسسات الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني تعطي مصداقية أكبر لدى المانحين لتمويل برامج تحسين تشغيلية الشباب، قائلا « بهذه الطريقة يصبح المانحين أكثر إيمانا بالتجربة التونسية وتكون لديهم رغبة أكبر في تمويل هذه البرامج ».
ولفت إلى أن وزارة التشغيل والتكوين المهني توفر اعتمادات هامة لتمتيع الشباب بالتكوين المستمرّ عن طريق خدمات المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية وذلك بصفة مجانية.