قرر مجلس نواب الشعب، الثلاثاء، إدراج موضوع « المدرسة القرآنية بالرقاب » ضمن جدول أعمال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على عدد من القوانين ذات الصبغة الاقتصادية وذلك بموافقة 86 نائبا واحتفاظ نائبين اثنين.
وأجمع عدد من النواب، في مداخلاتهم، في مستهل الجلسة على ضرورة ادراج موضوع هذه المدرسة العشوائية بمنطقة نائية بسيدي بوزيد، ضمن جدول اعمال الجلسة العامة، إذ أكد النائب أحمد الصديق ضرورة تحوير جدول أعمال الجلسة بخصوص ما « حدث وهز البلاد نهاية الأسبوع الماضي وأصبح موضوعا يتدوال فيه التونسيون وما تم كشفه من تجاوزات خطيرة وخرق للقانون وجملة من الفضاعات التي أفاق عليها التونسيون وأتاها حسب التحقيقات الأولية مجموعة متطرفة تدعي تعليم الأطفال القرآن وهي تهيء الى أشياء ربما نجد مثيتلاتها في أماكن أخرى »
وقال « على مجلس نواب الشعب ان يخصص حيز زمني لهذه القضية حتى يكون صدى لمشاغل الشعب بعيدا عن المناكفة والمزايدة واختلاف وجهات النظر »
وأردف النائب عمار عمروسية قائلا « مدرسة الرقاب ليست حالة منفردة وهي تطرح إمكانية « وجود دولة وسط الدولة وتعليم رسمي تحت سلطة الدولة وتعليم تحت سلطة الدواعش وحماته في السلطة » مشيرا الى ان هذه القضية تحيلنا الى قضية اكبر تتعلق « بالتنظيم السري وقضية الاغتيالات والوضع الذي تعيش فيه البلاد »
ولاحظت النائبة ليليا يونس الكسيبي ان ما يقع في البلاد وما يتعرض اليه عد من الأطفال يؤكد من جديد ضرورة طرح مشروع القانون المتعلق برياض الأطفال والتسريع بالمصادقة عليه لحماية هذه الفئة الهشة التي تمثل مستقبل البلاد.
ولفتت النائبة سماح دمق رئيسة لجنة المرأة والطفولة والشباب والمسنين إلى أن اللجنة شرعت في دعوة الوزراء الذين لهم علاقة بالموضوع لجلسة استماع وهم وزير الشؤون الدينية الذي سيحضر غدا ووزير الداخلية والوزير المكلف بالعلاقة مع الجمعيات وحقوق الانسان للخوض في الموضوع والوقوف على مجالات التقصير.
واعتبرت النائبة عن سيدي بوزيد مباركة عواينية « ان الولاة الثلاثة الذين مروا على سيدي بوزيد وآخرهم من تمت إقالته امس كانوا شهاد زور مشيرة الى ان مجالس وزارية ومنها مجلس باشراف رئيس الحكومة السابق سنة 2015 اتخذت قرارات في غلق هذه المدرسة غير أنه تمت ممارسة ضغوطات على السلطات الجهوية حتى لا يتم هذا الأمر.
ولفتت النائب هالة عمران إلى أن مقترح إدراج هذه النقطة يفرض نفسه بشدة خاصة في ظل التهديدات التي توجه بها احد المحامين مباشرة لوكيل الجمهورية والخطاب العنيف الذي توجه به أحد المربين للأمنيين الذي يقول أنه سيصطادهم واحدا واحدا »
