تأكدت إصابة 6 حالات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، بعد صدور نتائج 126 تحليلا مخبريا المنجزة، أمس الجمعة، ليرتفع بذلك العدد الجملي إلى 60 إصابة مؤكّدة، وفق ما أفادت به مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، اليوم السبت.
وأفادت بن علية خلال الندوة الصحفية الدورية بوزارة الصحة، أن الإصابات الجملية تتوزرع بين 41 حالة مستوردة و19 محلية ( عن طريق العدوى)، موزعة على 13 ولاية مشيرة، إلى أنه تم اخضاع 11863 شخص للعزل الصحي الذاتي، أتم منهم 4422 شخصا فترة العزل في حين مازال 7441 شخصا تحت العزل الصحي الذاتي والمراقبة الصحية.
وتتوزع الاصابات الجملية، بين الجنسين بنسب متساوية أي بواقع 50 بالمائة، ويبلغ معدل أعمار المصابين إلى 55.6 سنة إذ تترواح أعمار المرضى بالفيروس بين 3 أشهر الى 83 سنة. ويحمل 50 مصابا الجنسية التونسية فيما يحمل العشرة مصابين الأخرين جنسيات أجنبية، حسب ما أعلنته المتحدثة.
وسجلت ولاية أريانة ، منذ 2 مارس الجاري تاريخ تسجيل أول إصابة في الجمهورية، 16 إصابة، تليها ولاية تونس بـ15 حالة، فيما سجلت ولاية سوسة خمس إصابات فتطاوين وبن عروس بأربع إصابات ثم المنستير والمهدية ومدنين بـ 3 حالات لكل ولاية وولايات القيروان وبنزرت بحالاتين لكل ولاية.
أما ولايات صفاقس ونابل، فسجلت كل منها حالة واحدة مستوردة، فيما شفيت حالة الاصابة الوحيدة المسجلة بولاية قفصة، وتوفيت إمرأة بولاية سوسة اكشتفت إصابتها بالفيروس إثر وفاتها، بعد أيام من عودتها من تركيا.
وذكرت المسؤولة، بضرورة الالتزام بقواعد حفظ الصحة وخاصة التقيد بالحجر الصحي الذاتي بهذا الإجراء كأهم التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة في اطار مجابهة الفيروس وتطبيق كل ما تتخذه الدولة التونسية من اجراءات للحد من من تفشي هذا الوباء في تونس مشيرة إلى أن التحاليل الخاصة بحالة وفاة شخص بولاية الكاف كان خاضعا للحجر الصحي الذاتي، كانت سلبية بما يعني أن الوفاة لم تكن ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.
وفي علاقة برفض الامتثال للحجر الصحي في أماكن خصصتها الوزارة للغرض، من قبل بعض الأشخاص الوافدين على تونس في إطار عمليات الإجلاء التي تقوم بها السلطات التونسية لفائدة التونسيين العالقين في الخارج والمقدر عددهم الجملي أمس بحوالي 1000 مواطن، قدموا من وجهات موبوءة، وقرروا مغادرة أماكن الحجر، أرجعت بن علية الأمر إلى وجود ضعف في عملية التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة.
وأضافت أن الجهات الطبية تتواصل حاليا مع نحو 700 شخص عادوا البارحة من العاصمة الايطالية روما للتنسيق معهم بشأن الالتزام بالحجر، لافتة، الى أن هؤلاء المشمولين بالحجر أكدوا أنهم سيلتحقون بفضاءات خصصتها الوزارة للغرض والالتزام بالحجر الصحي لافتة إلى أن اجتماعا تنسيقيا سيضم مختلف الأطراف المتدخلة لتعميق التنسيق في مسألة إخضاع العادئين إلى الحجر الصحي بفضاءات خاصة موضوعة للغرض.
في سياق آخر، تتابع الفرق الطبية جميع المشمولين بالحجر الذاتي وتقيم مدى التزامهم به بالاعتماد على تطبيقة ذكية، لمراقبة مدى التزامهم باجراء الحجر الصحي الذاتي الذي تفرضه السلطات بمدة 14 يوما على جميع المشتبه باصابتهم بالفيروس والعائدين من مناطق موبوءة بالخارج.
