تنظم الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب الأسبوع الثقافي الأوّل للوقاية من التعذيب من 2 إلى 7 ديسمبر 2019 بمدينة الثقافة، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السّنوية لاعتماد البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة.
وتتضمن التظاهرة عديد الأنشطة الفنية منها عروض سينمائية يومية لمجموعة من الأفلام الوثائقية التي تطرقت لموضوع التعذيب وتضمنت مجموعة من الشهادات عن ضحايا التعذيب في تونس، تليها نقاشات يشارك فيها ثلة من المساجين السياسيين السابقين.
ويفتتح الأسبوع الثقافي بعرض فيلم » الذاكرة السّوداء » لهشام بن عمار يوم 2 ديسمبر على الساعة الثالثة مساءً بقاعة « سيني 350″ بمدينة الثقافة. ثم سيكون لروّاد التظاهرة عروض لمجموعة من الأفلام الوثائقية عن التعذيب وظروف الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى عرض الفيلم الروائي التونسي الطويل « صراع » للمنصف بربوش.
وتتضمّن التظاهرة أيضا عدّة عروض ومعارض فنية وورشات، بمشاركة الفنان التشكيلي مالك قناوة الذي سيقدّم آخر أعماله الفنية « 2_0904 » وهو عمل مستوحى من روايات مساجين سابقين بالسّجن المدني 9 أفريل.
وتحتضن دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة يوم 4 ديسمبر عرضا فنيا يقدمه نادي الموسيقى والغناء لمجموعة من السجينات.
وتقام يوميْ 3 و4 ديسمبر، صلب الأسبوع الثقافي الأوّل للوقاية من التعذيب، الندوة الدولية السنوية الرّابعة تحت عنوان « تصنيف المحتجزين، المعايير وواقع الحال » بحضور وزير الداخلية ووزير العدل وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليميّة، بالإضافة إلى جلسات عمل حول الخبرات الدولية المتعلقة بمجال تصنيف المحتجزين وأنظمة الاحتجاز.
والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، هي هيئة عمومية تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي وتتركب من 16 عضوا من عدة اختصاصات وقطاعات مُشار إليه في قانونها الأساسي عدد 43 لسنة 2013 المؤرخ في 21 أكتوبر والخاص بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب. وكان مجلس نواب الشعب قد قام بانتخاب أعضاء هذه الهيئة في جلسة عامة انتظمت يوميْ 29 و30 مارس 2016.
