تم أمس الثلاثاء التوقيع على اتفاقية اطارية بين وزارتي الشؤون الثقافية والتعليم العالي والبحث العلمي بهدف تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات بين الفاعلين في قطاعي الثقافة والتعليم العالي .
وتهدف الاتفاقية التي جرى امضاؤها بين وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير الى ضبط الاطار العام للتعاون بين هياكل الوزارتين يتم بموجبه وضع برامج مشتركة لتعزيز الحضور الثقافي بالفضاءات الجامعية والمبيتات والمطاعم بما يساهم في توسيع الافاق الفكرية للطالب وتنمية الذوق العام وارساء مقومات التفكير الحر والنقد البناء بالمؤسسات الجامعية.
كما تشمل تنظيم مجموعة من التربصات التكوينية المشتركة لفائدة مديري ومنشطي دور الثقافة والمراكز الثقافية الجامعية ،وتشريك الشباب الطالبي في مختلف التظاهرات الثقافية وذلك وفق منهجية تعتمد المراكز الجامعية والفضاءات الثقافية بالمؤسسات الجامعية ضمن مسالك توزيع الانتاجات الفنية وترويجها .
واكدت وزيرة الشؤون الثقافية بالمناسبة على ضرورة تكاثف الجهود لابراز الطاقات الابداعية للشباب الطالبي ودعمه وتشجيعه لاستغلال المكونات الثقافية والتراثية للاستثمار وتوفير مواطن الشغل في اطار التكامل بين وزارتي الشؤون الثقافية والتعليم العالي والبحث العلمي باعتبار الاسهام الكبير للثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الثقافة متنفس للشباب الطالبي بالفضاءات الجامعية وبالمبيتات والمطاعم، وهي حافز مهم له للابداع والابتكار، مشيرا الى حرص الوزارة على توفير الامكانيات المادية واللوجستية الضرورية لبناء شراكة حقيقية مع وزارة الشؤون الثقافية عبر وضع الآليات والبرامج الكفيلة بدفع العمل الثقافي بالمؤسسات الجامعية.
وقد تم الاتفاق بين الطرفين على احداث لجنة مركزية مشتركة تتولى وضع خطة عمل سنوية ومتابعة حسن تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة وتقييمها فضلا عن احداث لجان جهوية مشتركة بالولايات للسهر على تنفيذ البرامج المشتركة بالجهات .
