احتضن معلم الرباط الأثري بالمنستير مساء الجمعة فعاليات الافتتاح الرسمي للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي الذي تنظمه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، والمركب الثقافي بدعم من وزارة الشؤون الثقافية من 25 إلى 28 أفريل الجاري بمشاركة 56 فنانة تشكيلية عصامية من تونس والجزائر وتايوان واليابان.

وتقام هذه الدورة برؤية مجددة لمزيد تطوير هذا الملتقى الذي احتضنه في السنة الفارطة قصر المرمر بسقانص (متحف الحبيب بورقيبة) وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء شكري التليلي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية.
وتتميز فقرات هذه الدورة بالتنوع والإضافة إذ لأوّل مرّة تتم برمجة عرض فني ضوئي « مابينغ » للفنّانة منى حفيظ من قابس يعكس الطاقات الولادة للشباب التونسي حسب المصدر ذاته.

ويعدّ ملتقى العصاميات فرصة متجددة لتبادل التجارب الفنية بين العصاميات في التعبير التشكيلي من تونس وخارجها وفيه تنوع وثراء، علاوة على جانبه التكويني حيث وقع التركيز في هذه الدورة على ورشات تكوينية في تقنيات الرسم على الماء والفسيفساء والطباعة الأحادية.
ويكرس هذا الملتقى الحراك الثقافي المتواصل على امتداد السنة بولاية المنستير والدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في تأطير مختلف الطاقات الفنية ومن بينها العصاميات وتنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية ذات الإشعاع الوطني والدولي.

وتحدث الفنّان التشكلي كريم كريم المختص في الفسيفساء عن وجود تجارب فنية عصامية متفردة على مستوى الاختيارات والتقنيات والمواضيع التي تناولتها المشاركات خلال هذه الدورة في لوحاتهن مع مقاربات وقراءات جديدة للعديد منهن.

واعتبر الأستاذ الجامعي والفنّان التشكيلي محمّد سامي بشير أن توظيف مثل هذه الملتقيات في فضاءات تراثية يكتسي أهمية بالغة، إذ يخلق نوعا جديدا من التماهي مع هذه الفضاءات.

وكان المعتمد الأوّل المكلف بتسيير الولاية وجيه بوميزة، دشن مساء أمس بمعلم الرباط الأثري المعرض الجماعي للملتقى تحت عنوان « تناغمات لونية بأنامل نسائية » واطلع على أشغال بعض الورشات إلى جانب عرض ضوئي فني « مابيغ » استغرق 20 دقيقة وأقيم على واجهة رباط المنستير.

تم