انطلقت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي للتمور بقبلي في انجاز التصور الاولي لبرنامج الدورة 37 لهذه التظاهرة التي ستنتظم ايام 18 و19 و20 ديسمبر بمحتوى يرمي الى اعادة الاعتبار للنخلة كرمز تاريخي وتنموي للجهة، وفق مدير الدورة عبد المجيد المرموري
واوضح المرموري ل(وات) انه تم الشروع في اعداد ملفات الدعم وتوجيهها لمختلف المساهمين في هذا المهرجان الدولي على غرار المجلس الجهوي والبلدية وعدد من الوزارات كوزارة الشؤون الثقافية ووزارة الفلاحة
واشار الى ان الميزانية المقدرة للتظاهرة لا تقل عن 150 الف دينار ستخصص لانجاز التصورات الكبرى للبرنامج الذي سيشمل تنظيم عرض فرجوي افتتاحي بساحة « الرحبة » بقبلي القديمة، علاوة على عدد من المعارض التاريخية والفنية بمشاركة عدد من الدول التي سيتم التواصل مع سفاراتها بتونس للاسهام في انجاح المهرجان على غرار الجزائر وليبيا والتشاد وجزر القمور والنيجر ذلك ان الموروث الثقافي لهذه الدول متقارب من حيث العادات والتقاليد الاحتفالية، فضلا عن كون المهرجان يسعى هذه السنة الى مزيد الانفتاح على الفضاء الافريقي
كما سيشمل برنامج الدورة تنظيم معرض للسيارات القديمة واخر للصناعات التقليدية علاوة على عدد من المسابقات من اهمها انجاز فيلم قصير حول مميزات الواحة وافاق تثمين منتوجاتها
واضاف المرموري ان الهئية المديرة باشرت تنظيم سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للوقوف على الاستعدادات اللوجستية للمهرجان وخاصة منها جاهزية الساحات التي ستحتضن العروض الفرجوية مثل ساحة « الرحبة » بقبلي القديمة والساحة المحاذية لمفترق بازمة بالمدخل الجنوبي لمدينة قبلي اين ستقام عروض الفروسية والعروض الفلكلورية
واعتبر ان اكبر اشكالية تعترض المهرجان الدولي للتمور سنويا هي غياب فضاء خاص بالعروض الفنية الكبرى وهو ما جعل الهيئة المديرة لهذه الدورة تفكر في استغلال احد الملاعب الرياضية لتنظيم سهرة فنية، ودعا كافة المتدخلين في تنظيم المهرجان الى الاسراع بصرف الاعتمادات المخصصة لدعم هذه التظاهرة حتى يتسنى للهيئة المديرة تجاوز بعض العراقيل المادية التي قد تعترضها مشيرا الى ان الديون المتخلدة بذمة المهرجان من دورة سنة 2019 باعتبار انه لم ينتظم خلال السنة الماضية بسبب الوضع الوبائي المرتبط بجائحة « كورونا » لا تتعدى 7 الاف دينار