البث الحي

الاخبار : ثقافة

livre2017

انطلاق فعاليات ملتقى الرواية بتونس تزامنا مع افتتاح بيت الرواية

بمشاركة « فرسان الخيال » من المبدعين التونسيين والعرب يتقدمهم ضيف الشرف الروائي الكبير ابراهيم الكوني، وبحضور عدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين بتونس، افتتح يوم الثلاثاء بمدينة الثقافة ملتقى تونس للرواية العربية، ليتواصل إلى غاية يوم السبت 5 ماي، وهو أول حدث يقام تزامنا مع تدشين بيت تونس للرواية تحت إدارة الروائي التونسي كمال الرياحي.
« سعداء لأنكم تشيدون معنا هذه اللحظة الاستثنائية، لحظة إطلاق بيت الرواية هذا الحلم الذي يتحول إلى واقع » هكذا تحدث رئيس الملتقى كمال الرياحي في افتتاح هذه التظاهرة التي حضرها حشد كبير من الكتاب والشعراء والمولعين بالأدب عموما، مضيفا أن بيت الرواية جاء نتيجة تراكم مجهود أجيال.
وفي كلمة بالمناسبة تطرق الكاتب التونسي البشير بن سلامة « مؤسس ثقافة الحداثة في تونس »، والذي تقلد مسؤوليات كبيرة منها وزير الشؤون الثقافية (من 1981 الى 1986 ) إلى قدرة الأدب على تغيير المجتمعات في عالم اتسم بالتغيير.
وعبر عن اعتزازه بأن يقام هذا الملتقى في رحاب بيت الرواية وبين أقطاب الرواية العربية، داعيا إلى دعم هذا الانجاز اقتصاديا وسياسيا من خلال العناية بالرواية التونسية والترويج لها داخليا وخارجيا عبر تكثيف حركة الترجمة واستغلال ما تتيحه وسائل الاتصال الحديثة من إمكانيات لدعم الرواية.
أما الكاتب الليبي ابراهيم الكوني فلم يفوت فرصة حلوله ضيف شرف على ملتقى تونس للرواية العربية، الذي يقام تحت عنوان « الرواية: القدرة على التغيير »، دون أن يعبر عن امتنانه لتونس وأهلها على وقوفهم إلى جانب الشعب الليبي في الأوقات العصيبة، محييا موقفهم الذي وصفه ب »التاريخي ».
ونوه « بحكمة الشعب التونسي وتفوق وعيه السليم على العنف » في عملية تغيير الحكم التي فرضتها الثورة قائلا في هذا السياق « إن تونس نموذج في ترويض المارد »، قبل أن يضيف إن « حلم التغيير هو الترياق الوحيد لإزالة الباطل ».
واعتبر أن « الايديولوجيا هي ذلك التنين المعادي للجمال »، لافتا إلى أن « غياب الايديولوجيا في تونس هو الذي استطاع أن يساهم في إنجاز هذا الحرم الجامعي » وفق تعبيره، والمتمثل في مدينة الثقافة التي « ما كانت لتنجز لولا سخاء عرق أبناء هذا الوطن وحكمة أهلها ».
وفي تقديمه لهذه التظاهرة اعتبر مدير بيت تونس للرواية كمال الرياحي، أن الرّواية تعد واحدة من أهم التعبيرات الأدبية والفنّية في العالم مما حوّل هذا الجنس إلى قوة إبداعية استثنائية؛ اكتسبها من قدرته على التجدد في أشكال وأنواع تُكذّب كل مرة المتنبئين بموته مسائلا السياسي والاجتماعي والفردي، والماضي والحاضر والمستقبل.
غير أن هذه القدرة على التعبير، وفق قوله، تطرح بدورها أسئلة ملحة حول حقيقة تحوّل هذه القدرة على القول إلى قدرة على التغيير في مجتمعات لا تقرأ وأخرى تنهشها تيّارات رجعية تحاول شدّها إلى الوراء.
وبين أن هذا الملتقى الأول لـ »بيت الرواية » سيحاول أن يناقش هذه القوة والقدرة التي امتلكتها الرواية من خلال طرح مجموعة أسئلة منها : هل غيرت الرواية العربية المجتمعات العربية وطريقة تفكيرها؟ وهل ساهمت في تشكيل الوعي العربي؟ ولماذا تخشى السلطة الرواية والروائيين ولماذا تصادرها وتمنعها وتنفيهم وتعتقلهم وتكفرهم إذا كانت المجتمعات فعلا لا تقرأ ولا تتأثر؟
كما سيبحث عدد من الروائيين المشاركين كيفية مواجهة الرواية العربية للحظات السياسية العربية الراهنة كالحروب والانتفاضات والهزائم في ظل أنظمة شمولية، ويحاولون الإجابة عن سؤال « ما الذي يهدد الرواية العربية اليوم ويجعلها في خطر؟ هل هو انحسار المؤسسة النقدية أم طغيان السلطة أم أن ما يهددها هو الرواية نفسها بظهور رواية مضادة لقيمها ؟
ومن بين الضيوف الذين سيؤثثون مختلف جلسات الملتقى الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، رشيد الضعيف ( لبنان) والحبيب السالمي( تونس /فرنسا) وابراهيم عبد المجيد (مصر) علي المقري(اليمن /فرنسا) و انعام كجه جي (العراق/فرنسا) وهدى بركات( لبنان/فرنسا) وأبو بكر العيادي ( تونس/فرنسا) وأمين الزاوي (الجزائر) وواسيني الأعرج (الجزائر/فرنسا) وعبد العزيز بركة ساكن (السودان،النمسا ) ومحمود عبد الغني (المغرب) وأحمد مجدي همام (مصر) والحبيب السائح (الجزائر) وسعود السنعوسي(الكويت) وآمال مختار ومسعودة أبوبكر ومحمد علي اليوسفي وكمال الزغباني وحسن بن عثمان وآمنة الرميلي ومحمد الجابلي وحسونة المصباحي ومحمود طرشونة وخيرية بوبطان وشفيق الطارقي(تونس).

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري