افاد المدير العام للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال الحجام، اليوم السبت، خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة للإعلان عن مخرجات تفعيل مشروع حقيبة اليقظة الديموقراطية الذي انجز بالشراكة مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على مدى سنة، انه تم توزيع 500 حقيبة على مدارس مرحلة التعليم الابتدائي، و500 حقيبة على مدارس مرحلة التعليم الثانوي، بجميع المندوبيات الجهوية للتربية.

ويرمي مشروع حقيبة اليقظة الديموقراطية الذي انطلق مع العودة المدرسية 2018 في اطار اتفاقية شراكة موقعة بين وزارة التربية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات في شهر جانفي 2017، الى جعل التلاميذ انفسهم سفراء لقيم الديموقراطية والتربية على المواطنة.

وتحتوي حقيبة اليقظة الديموقراطية حسب القائمين عليها، على عدة ادوات تساهم في اثراء برامج التربية المدنية قصد تدريب التلاميذ على المواطنة، وتضم دليل المدرس وجذاذات انشطة وتمارين، وجواز سفر التلميذ المواطن، وأدوات محاكاة عملية الاقتراع والمتمثلة في ( صندوق اقتراع وشارات وخلوة وختم)، اضافة لمعلقة خريطة التقسيم الترابي للبلاد التونسية، ومراحل عملية الاقتراع، وجذاذات تقييم، وملصقات، وتمثالا كارتونيا، وقرصا ليزريا.

وأكد مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية اهمية هذا المشروع من خلال مساهمته في تدريب التلاميذ منذ المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية على القيام بدورهم المواطني وهو الانتخابات، لافتا إلى انه تم في اطاره انجاز حقيبة توعوية لفائدة مدارس المرحلة الابتدائية (السنة الخامسة والسادسة ابتدائي)، ومدارس المرحلة الاعدادية (سابعة وثامنة وتاسعة اعدادي)، التي اصبحت متاحة أيضا للأساتذة والمعلمين باعتبارهم احد الروافد المثرية للمحتوى التعليمي المدرج في البرامج الرسمية.

وقال « انه تم إعداد حقيبة اليقظة الديموقراطية بهندسة بيداغوجية متميزة مرتبطة بالمنهاج الخاص بالمنظومة التربوية الذي وضع تحت عنوان « التدريب على الاختيار وإبداء الرأي »، وبأدوات تم استنباطها و تجريبها بالعديد من الاقسام بعد تكوين المدرسين والمتفقدين الذين اشرفوا على هذا المشروع.

وأضاف أن مشروع الحقيبة سيجعل من المدرسة التونسية قاطرة للمجتمع ويساهم في ارساء اللبنات الاولى للسلوك المواطني للتلميذ وتحفيزه منذ الصغر على الاقبال على الانتخابات وجعله سفيرا لدى عائلته للتوعية بأهمية الانتخابات.

واعتبر ان المشروع حقق نجاحا فاق التوقعات ولاقى تفاعلا ايجابيا كبيرا لدى المدرسين والمتفقدين، رغم ان التجربة لم تشمل سوى بعض المدارس الموزعة على كافة الجهات، في انتظار تعميمها على جل المدارس بكامل تراب الجمهورية، حسب قوله.

من جانبه اكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، ان الغاية من مشروع حقيبة اليقظة الديمقراطية توعية الاطفال في اطار التربية المدنية بالمفاهيم الديمقراطية، و بمفهوم الانتخابات والمراحل التي تمر بها، وكيفية الانتقال السلمي للسلطة عبرها.

وثمن بفون في هذا الشأن، هذه التجربة الناجحة مع وزارة التربية التي ستكون شريكا اساسيا مع الهيئة خلال المرحلة القادمة، معلنا انها ستشرف مع الهيئة يوم 10 افريل على تسجيل الناخبين المحتملين لتلاميذ الباكالوريا البالغين من العمر 18 سنة بكافة المعاهد الثانوية.