وقع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، ورئيس البنك الإفريقي للتنمية اكينومي اديسينا، الثلاثاء بمقر البنك بأبيدجان (كوت ديفوار) اتفاق المقر للمكتب الإقليمي للبنك لمنطقة شمال إفريقيا، الذي تحتضنه تونس والذي يغطي كلا من مصر وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس.
وستحتضن تونس بموجب الاتفاق رسميا نشاط البنك الخاص ببلدان شمال إفريقيا والإشراف على مكاتبه بكل من المغرب والجزائر ومصر. علما وان البنك الافريقي اتخذ من تونس مقرا له من سنة 2003 الى سنة 2014 جراء الاحداث الذي دارت بساحل العاج قبل ان يعود اليها مجددا بعد استقرارها خلال السنوات الاخيرة.
ويشرف على تسيير عمل المكتب الاقليمي بتونس مدير إقليمي. ويوظف المكتب، حاليا، قرابة 120 موظفا مع إمكانية بلوغ 300 موظفا خلال السنوات القليلة القادمة.
واكد اديسينا ان اختيار تونس لاحتضان مكتب البنك الإقليمي لشمال إفريقيا، هو دليل ثقة فيها، معربا عن امتنانه للجهات الرسمية لما أبدته من تعاون كبير وما وفرته من دعم لتركيز هذا المكتب الذي سيكون مركزا مهما للتواصل والتنسيق بين بلدان المنطقة ومصالح البنك في أبيدجان.
وشدد العذاري، على متانة التعاون القائم بين تونس والبنك والحرص على مواصلته مثمنا في هذا الإطار وقوف البنك إلى جانب تونس من خلال توفير الدعم الضروري لمسارها التنموي خاصة خلال السنوات الأخيرة.
وجدد استعداد الحكومة التونسية لتوفير كل متطلبات إنجاح عمل المكتب الإقليمي حتى يؤدي مهامه في أحسن الظروف، خدمة للبلدان المعنية والمؤسسة المالية الإفريقية ككل.
وشارك العذاري في الاجتماع الخاص رفيع المستوى لمحافظي مجموعة البنك الإفريقي للتنمية لمنطقة شمال إفريقيا الذي بحث الوضعية المالية الحالية للبنك وبرامج عمله للفترة المقبلة والزيادة في رأس مال البنك للمحافظة ترقيمه السيادي الإيجابي .