ينفّذ عدد من طالبي الشغل بالمظيلة من ولاية قفصة، منذ أمس الاثنين، حراكا إحتجاجيا لمطالبة كلّ من شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي بالاعلان عن جدولة زمنية واضحة تهمّ مناظرات للانتداب والتكوين، وهي مناظرات أعلن عنها في شهر فيفري 2018 خلال مجلس وزاري مخصّص للوضع التنموي بالجهة.
وتقود تنسيقية المعطّلين عن العمل بالمظيلة هذا التحرّك الاحتجاجي، الذي تسبّب في إلى حد الان في شلل لنشاط شركة فسفاط قفصة بهذه المعتمدية.
وقال أحد منسّقي هذه التنسيقية، الشابّ صبري نوّي لـ(وات)، أنّ عددا من طالبي الشغل من حاملي الشهائد العليا ومن ذوي المستويات التعليمية والتكوينية المختلفة، ينفّذون إعتصاما على مستوى مدخل مصلحة النقل التابعة لشركة فسفاط قفصة، لمطالبة السلطات وهذه الشركة وأيضا المجمع الكيميائي التونسي « بالاعلان الفوري » عن جدولة زمنية واضحة لمناظرات تشغيل وتكوين لفائدة طالبي الشغل، سبق لهاتين المؤسستين أن تعهّدت بإجرائها منذ بداية شهر فيفري من سنة 2018.
ويحول هذا الاعتصام، دون قيام الحافلات التابعة لشركة فسفاط قفصة بنقل أعوان الشركة إلى مواقع عملهم سواء بمقاطع إستخراج الفسفاط أو بوحدات إنتاج الفسفاط التجاري.
وأكّد مصدر بدائرة الاعلام بشركة فسفاط قفصة، أن نشاط الشركة متوّقف تماما بمعتمدية المظيلة التي تضمّ مقطعي « الجلابية » و »المزيندة » لإستخراج الفسفاط ووحدتين لإنتاج الفسفاط التجاري.
واعتبر الشاب صبري نوّي، أن البلاغ الصادر أمس الاثنين، عن شركة فسفاط قفصة بخصوص إلتزامها بالتعهدات التي أعلنت عنها لانتداب وتكوين عدد من طالبي الشغل بالجهة هو « مجرّد ذرّ رماد على العيون »، وفق تعبيره، باعتبار أن البلاغ لم يتضمّن أيّة رزنامة أو جدولة زمنيّة واضحة لإجراء هذه المناظرات.
وكانت شركة فسفاط قفصة، قد أصدرت الاثنين، بلاغا أكّدت فيه إلتزامها بتعهداتها بخصوص القيام بمناظرتين للتكوين والتشغيل لفائدة العاطلين عن العمل بجهة قفصة، نافية بذلك « أية نيّة  » لها في تجميد أو التراجع عن تلك التعهدات المعلن عنها في شهر فيفري من سنة 2018 .
وتهمّ هذه التعهدات، إجراء مناظرة لقبول 2000 منتفع لتكوينهم لمدّة سنتين بغية انتدابهم مستقبلا في شركة فسفاط قفصة ومناظرة أخرى لانتداب 1006 عون تنفيذ للعمل بشركة فسفاط قفصة وبالمجمع الكيميائي التونسي.