تتواصل الى حد الساعة عمليات البحث عن المفقودين في حادث غرق مركب للهجرة غير النظامية بعد توقفها امس بسبب سوء الاحوال الجوية.
وتم اليوم انتشال سبع جثث يجري التعرف الى هوياتها وبذلك يصل العدد الجملي للجثث المنتشلة الى خمس وخمسين تم التعرف الى ثمان وعشرين منها من بينها اربع عشرة تعود الى اجانب.
وأعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد لدى زيارته اليوم رفقة وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صفاقس وجزيرة قرقنة تركيز مجمع أمني في الجزيرة واتخاذ قرارات لتأمينها بالاضافة إلى تكريس منظومة الردع للحد من عمليات الهجرة بطريقة غير شرعية بالجهة.
من جهته اعلن وزير الداخلية لدى اشرافه مساء امس على المجلس الجهوي للأمن بصفاقس أنّ « القوات الأمنية بمختلف أسلاكها ستتمركز في القريب العاجل بجزيرة قرقنة من أجل سد الفراغ الأمني بها والتصدي للجريمة المنظمة مع العمل.
يذكر أن قوات الأمن كانت انسحبت في أفريل من سنة 2016 بشكل كامل من جزيرة قرقنة وحلت محلها قوات عسكرية وذلك بعد مواجهات بينهم وبين محتجين بعد محاولة فك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة « بتروفاك » .
واكد وزير الداخلية من جهة اخرى انه اذن للمتفقد المركزي بوزارة الدّاخلية والمتفقدين بالإدارة العامة للحرس الوطني والإدارة العامة للأمن الوطني بالتحول على عين المكان للتحقيق في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات تجاه من ثبت ضلوعه في أي تقصير محتمل.
في الأثناء دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى اتباع الحوار والتعاون للاستجابة بشكل أفضل لتحديات الهجرة ولحماية جميع المهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني.
ونشير الى ان فريق المنظمة توجه الى الموقع لتقديم المساعدة الطارئة وإجراء مقابلات لتقييم الاحتياجات الدعم النفسي للناجين بالتعاون مع خلية الأزمة بالجهة
و كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن ان 1910 مهاجين تونسييين وصلوا إلى إيطاليا بين الاول من جانفي و30 أفريل المنقضي من بينهم 39 امرأة و307 قاصرا منهم 293 غير مصحوبين بذويهم .
