قال  رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب الخميس 27 ديسمبر 2018، إن الفساد أصبح ديمقراطيا بعد الثورة، موضحا أن الفساد كان مقتصرا على بعض العائلات وبعض القوى النافذة وبعد الثورة أصبح متاحا لأكبر عدد من المواطنين واصفا هذا الأمر بالخطير.
وأفاد شوقي الطبيب خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم » أن تونس أحرزت تقدما في ملف مقاومة الفساد لكنه غير كاف على حد قوله مشيرا إلى ضرورة تثمين التقدم الذي حدث مع الوقوف على نقاط الخلل. وأشار  %ضيف البلاد » اليوم الى أنه لا يوجد تنسيق على مستوى الجهود الوطنية، قائلا أن مقاومة الفساد تقع حاليا بفضل مجهودات منفردة لأشخاص أو لمؤسسات بدون تنسيق في ما بينها .

وشدد من جهة أخرى على أن أن مقاومة الفساد ليست مسؤولية الهيئة بمفردها بل هي مسؤولية الجميع على غرار الإعلام والحكومة والقضاء والأمن ومكونات المجتمع المدني وغيرهم قائلا إن لكل طرف جزء من المسؤولية وأن تناول موضوع الفساد من زاوية البحث عن طرف وحيد يتحمّل المسؤولية هو تمش خاطئ وفق تعبيره.
وأضاف الطبيب  أن ترتيب تونس وفق منظمة الشفافية الدولية كان 59 عندما كان عدد الدول المنخرطة في المنظمة 90 دولة خلال الفترة 2010-2011 مشيرا إلى أن عدد الدول ارتفع في ما بعد وبلغ حاليا 190 دولة وترتيب تونس أصبح 74 على حدّ قوله.

ولاحظ أن تونس تطورت تطورا بسيطا من حيث مكافحة الفساد في الفترة الأخيرة انطلاقا من سنة 2016 حيث أنها تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي حسّنت ترتيبها ضمن منظمة الشفافية الدولية.

الإذاعة الوطنية

جيهان علوان