البث الحي

الاخبار : ثقافة

jmc

عرض فن الناي لنبيل عبد المولى: تآلف ساحر بين موسيقات العالم على ألحان الناي

الموسيقى بحث وتجديد، تنوّع وثراء، هكذا أراد عازف الناي نبيل عبد المولى مشروعه الموسيقي الجديد « فن الناي »، الذي تمّ تقديمه مساء امس الاثنين ضمن فعاليات الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية (18 – 23 ديسمبر 2021).
و »فن الناي » هو مشروع فريد ومبتكر خارج عن المألوف، يضمّ أربعة عازفين هم نبيل عبد المولى على الناي ومحمد علي كمّون على البيانو وعازف الإيقاع لطفي صوّة ووسيم بن رحومة على آلة الغيتار باص.
والمثير في هذا العمل الموسيقي، أنّ الناي سجّل حضوره كآلة رئيسية طيلة أطوار العرض وأصبح هو محور العمل، بعد أن كان الناي آلة مصاحبة في العروض الموسيقية الأخرى ضمن الإطار الصوفي المألوف. والآلات الموسيقية الأخرى في هذا العمل الفريد لم تكن بدورها مصاحبة للناي، وإنما كانت المعزوفات التي تنبعث منها تقدّم الإضافة لألحان الناي، لتشكّل في ما بينها حوارا عن الحب والسلام والانفتاح وثقافة التنوع والتعايش المشترك بين الإنسانية.
لقد حقّق الجمع بين الآلات الموسيقية العربية (الناي والإيقاع) والآلات الموسيقية الغربية (البيانو والغيتار باص) تزاوجا بارعا وساحرا بين موسيقات العالم، فكشفت هذه المراوحة الموسيقية عن مدى سحر وتآلف ألحانها بشاعرية وعمق إنساني، فرضه التزام المجموعة الموسيقية بالموروث الموسيقي العربي الأصيل مع الانفتاح على أنماط موسيقية غربية، فشنف العازفون أسماع الحاضرين بمقاطع موسيقية تعرّي أحاسيس الحزن المكتومة في الوجدان الإنساني. وكانت الموسيقى التي تنبعث من الآلات الموسيقية هادئة حزينة يرتفع نسقها أحيانا ليعكس حالة الصراع والتمزّق التي يعيشها الإنسان في عالم جريح إما من مخلّفات جائحة كورونا أو من مخلفات الحروب.
ولكن للموسيقى دور نبيل أيضا في التقريب بين الشعوب والحدّ من الصراع الإنساني، فكانت الألحان التي امتزجت فيها الموسيقى الشرقية بالموسيقى الغربية تحمل دعوات للحوار والسلام والانفتاح والتعايش السلمي بين الشعوب وللتفاعل الثقافي والقبول بالآخر.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري