واكب جمهور يقارب الألف و500 متفرج مساء الأربعاء في الملعب البلدي بجمال بولاية المنستير عرضا متميزا للفنّان مارسيل خليفة لقي تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي كان من بينه عدد من الوجوه السياسية. ويندرج العرض ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرجان أم الزين للشعر الشعبي بجمال الذي انطلق يوم 24 جويلية الجاري ويتواصل إلى غاية 10 أوت 2018 .
ومثل عرض الفنّان مرسال خليفة في جمال حدثا هامّا لا فقط في مدينة جمال بل في منطقة الساحل بصفة عامة، باعتباره فنّانا يقدم نمطا موسيقيا راقيا ومميزا على حد تعبير مهدي معطالله المندوب الجهوي للشؤون الثقافية.
ومن بين الأغاني التي قدّمها مرسال خليفة « كانت الحِلْوَيَةْ واقفة على المرايا » وهي أغنية للأطفال وموسيقى بعنوان « صرخة » رفعت خلالها صور كلّ من الشهدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي وأهداها الفنان مارسيل خليفة للشهداء.
ولاقت أغانيه الخالدة « منتصب القامة » و »أحن إلى خبز أميّ » تفاعلا كبيرا من الجمهور. كما أدى قصيد « آخر الليل » و »يا بوليس الإشارة » و »يا تونس الحرّة ما يهز شعبك ريح غني لصباح جديد » و »نشيد الموت » الذي قدمه تحيّة إلى فلسطين ووقف خلال أدائه لهذا النشيد تاركا عوده لأوّل مرّة حسب ما أكد، واتجه نحو ابنه رامي عازف البيانو ليقف حذوه ويؤدي هذا النشيد بكل خشوع.
وأكد وهو يخاطب الجمهور أنّه لا يريد أن يقتصر على تقديم عروض فقط على ركح قرطاج (مساء اليوم الخميس) بل سيقدم عروضا في مهرجانات صغيرة وبعدّة مدن تونسية من بينها القصرين.
وكان مهرجان أم الزين للشعر الشعبي بجمال افتتح يوم 24 جويلية الجاري بعرض « الزيارة » لسامي اللجمي وقد سجل العرض حضورا جماهريا متميزا قارب 4 آلاف متفرج وفق محمّد الخضراوي مدير المهرجان.