اعتبر الخبير في شؤون صندوق التأمين على المرض « الكنام » فيصل الشابي اليوم الثلاثاء أن الصندوق يمثل أهم ركائز المنظومة الوطنية للتغطية الصحية بما يوفره من إمكانيات علاج في القطاعين العمومي والخاص ويشمل الأمراض الثقيلة ب899 ألف حالة في سنة 2015.

ورأى الشابي في مداخلة قدمها خلال يوم إعلامي انتظم بالعاصمة حول نظام التأمين على المرض، أن هذا الصندوق يعاني مثل عديد منظومات الرعاية الإجتماعية يعاني من عجز هيكلي في توازناته المالية مما حتم اللجوء الى الاعتماد على أنظمة فرعية على غرار نظام حوادث الشغل والأمراض المهنية ونظام التأمينات الإجتماعية لتغطية العجز وهو ما مكن الصندوق من تحقيق نتائج إيجابية عموما.

ورغم المؤشرات الإيجابية حول نشاط الصندوق عامة فإنه ما يزال يواجه تحديات هامة تتعلق أساسا بتحسين جودة وآجال إسداء الخدمات ومتابعتها لضمان التوازنات المالية كما جاء في مداخلة الشابي خلال اليوم الإعلامي الذي نظمه الصندوق وجمع عديد الخبراء والمسؤولين ومجموعة من الإعلاميين بهدف التعرف على وضعية الصندوق الحالية ومستقبله.

ويتبع الصندوق سياسة ترشيد النفقات ودعم الرقابة في إطار برنامج للحوكمة الرشيدة وتحسين الخدمات بالتعاون مع نقابات مسدي الخدمات الطبية وجمعيات علمية في مجالات الأدوية والآلات الطبية والتمسيد الطبي والأعمال الطبية الجراحية والأعمال الطبية المتعلقة بالقلب والشرايين ومع الهياكل الصحية الإستشفائية العمومية والمستشارين والإدارات الفنية التابعين للصندوق ومعالجة « الجوانب الطبية لملفات التجاوزات والتحيل » وفقا لما أفاد به الدكتور رؤوف بن يونس.

وقالت المديرة العامة للصندوق نبيهة بالسرور الدغري إن عقد لقاءات إعلامية دورية حول وضعية هذه المؤسسة الإجتماعية والعمل الإصلاحي التطويري يساعد على توضيح الرؤية والحفاظ
على « النظام المجتمعي » وتطويره من ذلك تقييم طلب العروض لبطاقة العلاج الذكية وتوسيع مظلة التأمين الصحي.