حقّق موسم تلقيح عراجين التمور بمختلف واحات الجهة نسبة تقدم في حدود 75 بالمائة حيث بلغ عدد العراجين الملقّحة من دقلة النور حوالي 25 مليونا فيما تمّ تلقيح 2 فاصل 7 عرجون من التمور « المطلق » من اجمالي 33 مليون عرجون من المؤمّل تلقيحها خلال هذه السنة وفق التقديرات الأوّلية التي ذكرها اليوم رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار لمراسل (وات).

وأشار المصدر ذاته إلى أن مرحلة تلقيح العراجين تعتبر المرحلة المفصلية لضمان جودة صابة التمور خلال الموسم الفلاحي حيث تتطلب تدقيقا من الفلاحين في أنواع اللقاح المستعملة مع اختيار الظروف المناخية الملائمة لانجاح عملية التلقيح، مبيّنا أن التقدّم الذي تمّ تحقيقه في هذه العملية منذ انطلاقة الموسم في مطلع شهر مارس الماضي قد تزامنت مع استقرار في العوامل المناخية إلا أن ما تشهده الجهة خلال الايام من هبوب للرياح قد عطّل عملية التلقيح التي من المؤمّل تجاوزها بسرعة ما إن تستقر الظروف المناخية.

وأضاف أن موسم تلقيح العراجين يستمر عادة الى موفى شهر ماي، داعيا الفلاحين الى الحرص على « تشويش » العراجين ( قصّ مقدمة العرجون) وتخفيفها( قصوسط العرجون) من أجل تهوئتها وضمان جودتها.

وقال إن المعطيات الأولية تشير الى الموسم الحالي موسم واعدن مثمّنا المجهودات التي بات يبذلها الفلاحون في خدمة الارض وتنظيفها والتي شملت هذه السنة حوالي 20 ألف هكتارا من إجمالي 38 الف هكتارا تمثل المساحة الجملية للواحات في الجهة إضافة إلى توجّه عدد هام من الفلاحين الى ردم المستغلّات الفلاحية قصد تجديد التربة وهو ما ينعكس إيجابا على جودة المنتوج.

ومن ناحية أخرى أكّد ذات المصدر ان مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالتعاون مع مصالح المجمع المهني المشترك للغلال شرعت منذ مدة في إجراء زيارات ميدانية إلى مختلف المجامع والهياكل الفلاحية قصد تحديد حاجيات منظوريها من الفلاحين من مادتي البلاستيك والناموسية والعمل بالتنسيق مع المصالح المركزية على توفيرها مبكّرا هذه السنة ووضعها على ذمة الفلاحين قصد تأمين نجاح موسم حماية الصابة من دودة التمور والامطار.