افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس ونائب الأمين العام لمجلس المنح الصيني وانغ شانغ كانغ ، اليوم الثلاثاء، النسخة الثانية من معرض الجامعات الصينية بمدينة العلوم بالعاصمة بمشاركة 31 جامعة صينية وأكثر من 50 ممثلا عن جامعات صينية وعدد من رؤساء الجامعات التونسية وبحضور عدد من الطلبة التونسيين.

ويقدم هذا المعرض، الذي أطلق عليه اسم « تشاينا كومبوس 2019″، فرصا واعدة أمام الطلبة التونسيين الراغبين في الدراسة في عديد الاختصاصات في الصين، وفق ما أكده وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس لـ(وات).

وأضاف بأن المعرض يندرج في نطاق توسيع قاعدة التعاون الدولي في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي وانفتاحه على آسيا وخاصة الصين بعدما كان يرتكز أكثر على التعاون مع أوروبا.

ومن بين الجامعات الصينية المشارك في المعرض « جامعة بيكين » الشهيرة و »جامعة بيكين للتكنولوجيات الكيميائية » و »جامعة هارين للهندسة » و »جامعة شيخوان » وغيرها.

وكشف خلبوس أن عديد الاتفاقيات تم تقيعها بين رؤساء الجامعات التونسية العمومية وممثلي الجامعات الصينية لتسهيل التعاون على مستوى تبادل الطلبة وتقديم المنح الدراسية لهم لمواصلة دراستهم في كلا البلدين، مشيرا إلى أن الجامعات الصينية حققت تطورا غير مسبوق في العشرين سنة الأخيرة وأصبحت من أوائل الجامعات في الترتيب العالمي.

وقال إن « توقيع هذه من شأنه أن يعطي دفعا جديدا لهذا التعاون الاستراتيجي والارتقاء به إلى مستوى مؤسساتي بين الجامعات التونسية والصينية على المدى الطويل ».

وأكد خلبوس إن الصين تقدم منحا دراسية كاملة تغطي نفقات الدراسة والتنقل والسكن بالنسبة إلى الطلبة التونسيين، مشيرا إلى أن الاختلاف الثقافي والبعد الجغرافي لم يشكلا عائقا أمام الطلبة والأساتذة التونسيين لحسن الاندماج في الصين.

وحول الاختصاصات التي تستقطب أكثر الطلبة التونسيين في الصين، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الطلبة التونسيين يتجهون أكثر لدراسة اللغة الصينية أو دراسة العلوم الهندسية، فيما يتجه الطلبة الصينيين إلى تونس لتعلم اللغة العربية.

وذكّر الوزير بافتتاح معهد « كونفشيوس » الصيني بجامعة قرطاج في أوائل سنة 2019 بهدف نشر اللغة والثقافة الصينية بالإضافة إلى نشر الثقافة التونسية. كما كشف بأن الصين قدمت إلى تونس « سوبر كمبيوتر » سيتم تركيزه بمركز الخوارزمي « وهو آلة متطورة جدا فريدة من نوعها سيتم استغلالها في ميدان البحث العلمي ».

من جهته، قال نائب الأمين العام لمجلس المنح الصيني وانغ شانغ كانغ لـ(وات) إن الرئيس الصيني أعلن سابقا على هامش المنتدى الصيني الإفريقي عن تخصيص 50 ألف منحة دراسية للطلبة الأفارقة سيكون للطلبة التونسيين نصيب منها، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد عدد المنح المخصصة للطلبة التونسيين لاحقا.

وحول قيمة المنح الموجهة للطلبة التونسيين قال المسؤول الصيني إن قيمة المنح التي تخصصها الحكومة الصينية للطلبة تختلف حسب الدرجة العلمية للطلبة، مبينا أنها تصل إلى 70 ألف يان صيني في السنة للمتحصلين على الدكتوراه (28 ألف دينار)، و50 ألف يان صيني (20 ألف دينار) للمتحصلين على الماجستير، وتصل إلى 30 ألف يان صيني (12 ألف دينار) للمتحصلين على الإجازة. وإضافة إلى ذلك تمنح الجامعات الصينية والسلط المحلية الصينية منحا أخرى للطلبة.

كما كشف بأنه تم خلال اجتماع عقد، أمس الاثنين، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بين ممثلي الجامعات الصينية والتونسية التوقيع على اتفاقيات جديدة للتعاون على المستوى الدراسات الجامعية وتدريب وتأهيل الكودر العلمية في مجالات علمية والفلاحة غيرها.

يشار إلى أنه تم تنظيم النسخة الأولى من معرض الجامعات الصينية في 9 ماي 2017 بمدينة العلوم بالعاصمة تونس. وجاء ذلك إثر توقيع اتفاقية تعاون بين تونس والصين عقب زيارة أداها وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس إلى الصين في نوفمبر 2016. وقد شاركت في تلك النسخة 20 جامعة صينية.