نبه رئيس جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس محمد عبد الرحيم من أن واحة قابس، التي تمثل موروثا بيئيا وثقافيا تناقلته الأجيال المتعاقبة، مهددة بشكل جدي بالاندثار بسبب الزحف العمراني الذي أتى على مساحات شاسعة منها.
واعتبر عبد الرحيم في تصريح ل(وات) ان « التهاون في تطبيق القانون والربط العشوائي بشبكات مياه الشرب والتطهير والكهرباء، قد شجع العديد من المواطنين على مواصلة البناء ».
وطالب مختلف الأطراف المتداخلة من بلديات وفلاحة وبيئة وسلطات جهوية « بتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الملف والتحرك من اجل حماية ما تبقى من الواحة ووضع حد للانتهاكات البيئية الحاصلة فيها »، ودعا المصالح الفلاحية الى « تنشيط العمل الفلاحي بالواحة والعمل على النهوض بأوضاع المرأة الواحية، وتحسين الدورة المائية »، لافتا الانتباه إلى ان الواحة « بوسعها أن تكون قطبا تنمويا مشغلا ».
واكد ضرورة إدراج واحة قابس ضمن التراث العالمي، وقيام الهياكل المعنية بالدور الموكول اليها في مثل هذه الملفات، مبينا ان المجتمع المدني قد عبر في مناسبات عديدة عن استعداده التام للتعاون في هذا المجال.
وكان العديد من الفلاحين قد عبروا ل(وات) عن استيائهم من الوضعية التي ألت إليها الواحة بسبب طول الدورة المائية وإهمال شبكات تصريف مياه النز وتردي وضعية المسالك الفلاحية.