أكد رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية رضوان المصمودي خلال ملتقى شبابي بعنوان « من العزوف إلى المشاركة الشباب يفتك المواقع  » ,اليوم الجمعة, بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق الموقع الالكتروني الإعلامي chababia.tn ان المواقع الالكترونية تعد حاليا من أهم الآليات المعتمدة لتقريب الشباب التونسي وتشريكه في الشأن السياسي.
وبين رضا المصمودي أنّ عزوف الشّباب عن الحياة السّياسيّة ليست معضلة خاصّة بشباب تونس وإنّما هي إشكاليّة عامّة تهم العديد من المجتمعات التي تعاني من محدوديّة انفتاحها على العالم الخارجي وقلّة وعيها بالمتغيّرات الإقليميّة والعالميّة ,مشيرا إلى, أن هذه المواقع تعتبر من أفضل الوسائل الاتصالية الحالية باعتبارها مكنت المواطن وخاصة الشباب التونسي من تبليغ صوته وتقديم أفكاره ومقترحاته دون ادني قيود أو حواجز وفق تقديره.
واعتبر في هذا السياق أنّ عزوف الشباب عن الحياة السياسيّة ناجم عن الشعور بالإحباط والتي تعود أسبابه إلى عدة عوامل أهمها طول انتظار
الشباب للإصلاحات وارتفاع سقف المطالب الاجتماعية الأساسية التي اندلعت من اجلها الثورة .
وأشار المصمودي الى أن الحياة السياسيّة لا تتوقّف عن التقدّم والتنوّع في إطار استمراريّة الدّولة لذلك على الشباب عدم الانعزال والإيمان بدوره بما من شانه ان يساهم في تقدم المجتمع وتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد.
من جهته اكد أستاذ علم الاجتماع محمد الجويلي في مداخلته ان مشاركة الشباب في الشأن السياسي تعد أحد أشكال الديمقراطية التشاركية وهو ما من شانه ان يقلل من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب الأمر .
وقال في السياق ذاته ان المواقع الالكترونية تعزز مشاركة الشباب التونسي في الشأن السياسي وتمكنه من التعبير عن آرائه دون الحواجز والقيود فيكون بالتالي قادرا على التأثير وصنع القرار والنهوض بأوضاع المجتمع.