السودان: وكالات الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية متفاقمة في البلاد

حذر مسؤولون من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، أمس الجمعة، من حجم الكارثة الإنسانية في السودان, حيث أدى عامان من الصراع المسلح إلى ما وصفوه بـ"أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاركيه، في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأزمة لا تظهر أي علامات على التراجع.
وأضاف "في ظل غياب سلام قابل للتحقيق، فإن السودانيين عالقون في كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة. اثنان من كل ثلاثة أشخاص بحاجة إلى المساعدة أي حوالي 30 مليون شخص، وهذا يتطلب دعما دوليا هائلا, لكن ما نشهده هو تراجع في تمويل المانحين حول العالم".
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أولغا ساردو، أن السودان يواجه حاليا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث شرد نحو 13 مليون شخص بسبب الصراع، منهم حوالي 4 ملايين فروا إلى دول مجاورة، أما من تبقى داخل السودان من النازحين داخليا، فيكافحون للحصول على مياه شرب نظيفة.
بدورها حذرت ممثلة مفوضية حقوق الإنسان في السودان، لي فونغ، من تصاعد أعمال العنف وتزايد التهديدات لسلامة المدنيين.
أما مسؤولة الإعلام في برنامج الأغذية العالمي في السودان،ليني كينزلي، فقد شددت على أن النزاع تسبب الآن في أكبر أزمة جوع في العالم, موضحة أن "المجاعة مستمرة في الانتشار, ويواجه 25 مليون شخص, أي ما يقارب نصف سكان البلاد، خطر الجوع".