حرائق الغابات: حملات توعية للتوقي ودعوة إلى تحيين القانون لاستعمال "الدرون" في التفطن للنيران

انطلقت يوم 1 ماي 2025 حملة التوقي من حرائق الغابات والتي تتواصل إلى غاية 30 أكتوبر 2025 مع إمكانية التمديد فيها إلى موفى شهر نوفمبر المقبل، وفق ما ذكره المهندس العام بالإدارة العامة للغابات والمراعي والمنابت وكاهية مدير التراتيب والنزاعات زهير بن سالم في حوار له اليوم الأحد 4 ماي 2025 في برنامج يوم سعيد على موجات الإذاعة الوطنية.
تراجع عدد الحرائق يعكس سرعة التدخل وأهمية التدخل الأولي
وقال بن سالم إن تونس تضم 5،7 مليون هكتار من الغابات والمراعي والمنابت من بينها مليون و250 ألف هك غابات وغابات شعراء يُشكّل 80 بالمائة منها أشجارا غابية وشبه غابية مُعرَّضة لاندلاع حرائق خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن بعض الأصناف الأخرى قابلة للاشتعال حتى خارج فصل الصيف.
وأكد المتحدث أنه بفضل سرعة التدخل و التدخل الأولي، سجّل عدد الحرائق تراجعا بين سنة 2022 و2024 من 729 حريقا إلى 349 وبالتالي تقلّص ملحوظ في المساحات المُتلفة والمحترقة من 8065،6 هك إلى 815،8 هك.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للغابات تشهد نقصا فادحا في أعوان الغابات، إذ يتم الاشتغال بـ30 بالمائة فقط من العدد المطلوب.
وعي المواطن ضروري والتقنيات الحديثة مهمة في الحد من حرائق الغابات
وشدّد ضيف يوم سعيد على أهمية تحلّي المواطن بالوعي اللازم من أجل المساهمة في الإبلاغ عن أي حريق أو نيران قد تندلع في أي مكان، مما يُقلّص نسبة انتشار الحرائق ونسبة إتلاف العديد من المساحات الغابية.
ودعا المتساكنين خاصة بالمناطق الغابية وأصحاب الأنشطة الترفيهية والاقتصادية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة وتفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في اندلاع الحرائق .
وتحدّث بن سالم عن أهمية استعمال التقنيات وأجهزة الإنذار الحديثة في تقصي الحرائق والتوقي منها، وفي هذا السياق عبر عن أمله في تغيير التشريعات من أجل إتاحة استعمال "الدرون" في هذا المجال، قائلا "استعمال الدرون مهم جدا في التفطن للحرائق".
من جهة أخرى لاحظ أنه يتم العمل على إبرام اتفاقية من مؤسسة ناشئة في مدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت تعتمد على وضع لاقطات الدخان، مبينا أنه تم إجراء تجربة نموذجية وكانت ناجحة.
وقال إن تركيز أنظمة الإنذار المبكر يساهم في التفطن الحيني لأي كارثة وهو ما يُمكِن من حماية التجمعات السكانية ويضمن نجاعة التدخل.
وبخصوص أسباب الحرائق الغابية، أفاد ضيف الإذاعة الوطنية بأن 95 بالمائة منها بفعل فاعل، مؤكدا أن ذلك قد يكون عن حسن نية وصادرة عن شرارة حطب أو كانون أو بقايا سجائر، كما يمكن أن تكون إجرامية.
الإذاعة الوطنية