الحمامات: اختتام الدورة التكوينية حول الذكاء الاصطناعي في المجال الصحفي

اختتمت اليوم الخميس 8 ماي 2025 بمدينة الحمامات، أشغال الدورة التكوينية حول الذكاء الاصطناعي في المجال الصحفي، والتي نظمتها منظمة اليونسكو بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، على امتداد ثلاثة أيام من 6 إلى 8 ماي.
والتأمت الدورة تحت عنوان: "الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي: تقنيات جديدة وتحديات أخلاقية"، وأشرف عليها مدرّبون مختصون في تحليل البيانات، الصحافة الرقمية، والتحقيقات الاستقصائية.
وشهدت الورشة مشاركة قرابة 24 صحفيًا وممثلًا عن مؤسسات إعلامية تونسية، تم تدريبهم على سبل إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، مع التركيز على ضمان الجودة والشفافية، واحترام المبادئ الأخلاقية.
وتناول التكوين مجموعة من المحاور العملية، من بينها كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين دقة المحتوى، وآليات التسريع في البحث الصحفي وتطوير الصحافة الاستقصائية، والتحديات الأخلاقية المرتبطة بحماية المعطيات الشخصية وتفادي التحيز.
كما تم خلال الدورة، العمل على صياغة مشروع ميثاق أخلاقي خاص باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية، يرتكز على احترام الخصوصية وضمان التدخل البشري في صناعة المحتوى وتعزيز الشفافية والمصداقية.
في تصريحه للإذاعة الوطنية، قال منسق برامج الإعلام والاتصال بمكتب اليونسكو في تونس ناجي البغوري، إن "الصحافة لن تتطور دون مواكبة التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، شرط استخدامها ضمن إطار أخلاقي واضح ومهني".
أما الصحفية والخبيرة في الصحافة الرقمية حنان زبيس، فقد اعتبرت أن "الذكاء الاصطناعي لا يمثل تهديدًا للمهنة، بل فرصة لتطوير أدواتها، مع التأكيد على أولوية العنصر البشري في تحرير وتقييم المحتوى".
واشار المشاركون بدورهم في ختام الدورة التدريبية على أهمية هذا النوع من التكوين في رفع كفاءة الصحفيين، وتمكينهم من أدوات العصر الرقمي، بما يسمح بتعزيز دورهم المجتمعي ومواصلة أداء وظيفتهم بمهنية واستقلالية.