توصيات لتحويل ولاية قفصة إلى وجهة سياحية جذابة

اقترح المشاركون في أيام السياحة والصناعات التقليدية "تعالا قفصة"، المنتظمة على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "دراسة واستثمار وترويج"، جملة من التوصيات الرامية إلى تحويل ولاية قفصة إلى وجهة سياحية جاذبة ودعم المسالك السياحية المقترحة بها.
وأفاد مدير المنتوج بالديوان الوطني التونسي للسياحة، الكامل ڨياس، في تصريح لوكالة "وات"، على هامش فعاليات اختتام هذه التظاهرة اليوم الأحد، بأن هذه التوصيات انبثقت عن ثلاث ورشات خصّصت أولاها لتثمين التراث المادي واللامادي بالجهة، والثانية لدعم الاستثمار والمبادرة الفردية، أما الثالثة فتمحورت حول دعم المسالك السياحية المقترحة.
وأوضح أن الورشة الاولى تمخّضت عن توصيات تعلّقت بالخصوص بإعداد دراسة ميدانية لمختلف معتمديات قفصة من أجل تحديد المخزون والتراث المادي واللامادي وتثمينه، وتسجيل المنتوج التقليدي القفصي (الكليم الڨفصي ومرڨوم أولاد بوسعد وبخنوڨ العيايشة) في لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، وتهيئة وصيانة المنازل القديمة بالمدينة العتيقة وترميمها، واستغلالها كدور ضيافة واستضافات عائلية في إطار الترويج للسياحة البديلة وللسياحة المنجمية والحفاظ على الهوية الثقافية والتعريف بها على المستوى الجهوي والوطني والعالمي.
ودعا المشاركون في هذه الورشة أيضا إلى العمل على تفعيل الإتفاقية بين وزارة الشؤون الثقافية والجامعة الإيطالية في شأن البحوث المتقدمة حول الحضارة القبصية، إضافة إلى بعث مهرجان الفستق بقفصة، والانطلاق في وضع علامة للمنتوجات المحلية كالكليم والخزف البدائي والمطبقة، وفق نفس المصدر.
وأضاف قياس أن الورشة الثانية أوصت بتبسيط الإجراءات، وبعث شباك موحد، وتركيز قائمة مشاريع ومبادرات وأفكار الشباب، وعقد منتدى دوري حول مختلف منتوجات النسيج بولاية قفصة لحث الباعثين الشبان على بعث مشاريع في هذا المجال، وإحداث مركز تكوين مهني جهوي في اختصاص النسيج الحائطي لتكوين يد عاملة متخصصة والتشجيع على الحفاظ على المهارات المنتجة، وبالعمل على بعث منصة تيسر التواصل مع الحرفيين لتحديد حاجيتهم في مجال الإستثمار، وتهيئة وتثمين الطابع المعماري لمدن الحوض المنجمي، مع تسوية وضعية بعض العقارات والقصور المهجورة بالمدينة العتيقة لتحويلها إلى مشاريع سياحية.
أمّا الورشة الثالثة والمتعلقة بتثمين المسالك السياحية الثلاثة المقترحة (مسلك المدينة العتيقة والواحة القديمة، ومسلك السياحة القرى الجبلية والقطار، ومسلك التراث المنجمي المتلوي الثالجة)، فأوصت بتشخيص شامل ودقيق لمختلف المختلف المسالك السياحية بصفة تشاركية، وإعداد قاعدة بيانات رقمية للمسالك السياحية بالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث وإعداد موقع "واب".