الاتفاق على تنظيم بعثة فنية من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إلى تونس

تم خلال إنعقاد الإجتماع السنوي للبنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية، بالعاصمة الصينية بيكين، من 24 إلى 26 جوان 2025، الإتفاق على تنظيم بعثة فنية من البنك إلى تونس للإطلاع على البرامج والمشاريع التنموية المزمع إنجازها.
كما وقع التطرق، خلال الإجتماع الذي يتنزل هذه السنة تحت شعار "التواصل من أجل التنمية ، التعاون من أجل الإزدهار"، إلى الآفاق المتاحة لتعزيز التعاون المالي بين البنك و تونس و العمل على الإستفادة من الآليات المتوفرة لديه للمساهمة في تمويل المشاريع التنموية خاصة في المجالات ذات الأولوية كمجال البنية التحتية والمياه والنقل والطاقات المتجددة.
وعلى مستوى اللقاءات الثنائية، إجتمع زير الإقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ الذي شارك في فعاليات هذا الاجتماع ، بنائب وزير المالية الصيني لياو مين، حيث أكد الجانبان تميز العلاقات الثنائية وما تشهده خلال الفترة الأخيرة من زخم و دينامكية تجسم الإرادة السياسية لرئيسي البلدين، مبرزين الحرص والإستعداد لمزيد توطيد هذه العلاقات في كافة المجالات، لاسيما المجال الإقتصادي.
كما إلتقى عبد الحفيظ، برئيس البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية جين لي تشون وبنائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي ليو جونفينغ وبنائب محافظ البنك الصيني للتنمية وانغ بن وبنائبة رئيس البنك الصيني للتصدير والإستيراد يانغ دونغنينغ.
وقد تركزت المحادثات، وفق بلاغ صادر، الخميس، عن الوزارة، على السبل الكفيلة بتعزيز التعاون والإستفادة من الآليات المالية والفنية المتاحة لدى هذه المؤسسات للمساهمة في دعم العمل التنموي في تونس.
وبخصوص اللقاءات مع القطاع الخاص، اجتمع سمير عبد الحفيظ على هامش هذا الإجتماع بعدد من مسؤولي شركة Huawei العالمية يتقدمهم السيد Jean Sun مدير عام بالشركة، حيث كان اللقاء مناسبة تم خلالها التداول حول فرص تعزيز استثمارات الشركة في تونس.
وفي ختام مشاركته، إجتمع الوزير، بمقر إقامة سفير تونس ببيكين، بمجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين الناشطين خاصة في مجالات الطاقات البديلة والمناجم والصناعات الصيدلانية والكيميائية والبنية التحتية والمياه.
وشكل اللقاء فرصة قدم خلالها، عبد الحفيظ، للحاضرين لمحة حول مناخ وفرص الإستثمار في تونس وكذلك المزايا التفاضلية للبلاد التي تجعل منها موقعا ملائما للإستثمار وللشراكة المثمرة، وتحديدا الموقع الجغرافي الإستراتيجي في الفضاء الأورو- متوسطي والفضاء الإفريقي، بالإضافة إلى ما تزخر به من موارد بشرية ذات كفاءة عالية وغيرها من المزايا.
واعرب ممثلو الشركات الصينية الحاضرة والمستثمرين عن إهتمامهم بتونس لتوسيع أنشطة مؤسساتهم وعن الرغبة في مزيد التعرف على ما يتوفر بها من فرص إستثمارية.