مدير بإدارة الغابات: الغابات التونسية آمنة ونموذجية والعمل على إحداث مراكز سياحية إيكولوجية
أكد مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري صبحي بن ضياف، أن الغابات في تونس آمنة وتحتضن العديد من الأنشطة الترفيهية وعمليات التخييم والرحلات، وذلك بفضل التعاون المتواصل والمجهود المشترك بين جميع الأطراف المتدخلة على المستوى الأمني والعسكري.
انفتاح على خدمات ترفيهية جديدة وعلى السياحة الإيكولوجية
وخلال استضافته اليوم الثلاثاء 15 جويلية 2025 في برنامج يوم سعيد على موجات الإذاعة الوطنية، قال صبحي بن ضياف إن هناك حاليا مبادرات مع وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة لإحداث خدمات جديدة ترفيهية تُضاف للخدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وتحدّث بن ضياف عن العمل على تدعيم أنشطة التخييم بالغابات وإحداث مراكز سياحية إيكولوجية، بما من شأنه أن يُثمِّن النسيج الغابي حتى يكون له مردودية كبيرة وإيجابية على متساكني المناطق الغابية والتي تمثل فضاءً لعيش حوالي مليون تونسي.
وأكد أن فتح الغابات أمام أنشطة جديدة يجب أن يكون في كنف الاحترام للضوابط والقوانين حتى لا يتم أي تسجيل أي تأثيرات سلبية على الكساء الغابي والحيوانات البرية.
الغابات التونسية غابات نموذجية
وشدّد ضيف يوم سعيد على أن جميع الغابات في تونس تعتبر نموذجية سواء الموجودة على السواحل أو المتمركز بالمناطق الداخلية كطبرقة وعين دراهم وغيرها من الجهات.
وفي هذا السياق أفاد صبحي بن ضياف بأن هناك عديد الطلبات لتثمين عدد من الغابات كعين سلطان والفايجة، مبينا أنه يتم حاليا دراسة الإطار القانوني من أجل تثمين هذه الغابات.
النقاط السوداء: نحو إحداث مراكز لرسكلة وإعادة تجميع النفايات
وبخصوص النقاط السوداء في الغابات، ذكر المتحدث أن مجلة الغابات تُجرّم إلقاء أي مواد أو فضلات لكن ورغم ذلك هناك بعض التجاوزات خاصة على مستوى نقاط التماس بين التجمعات السكنية والغابة.
وبيّن أن الإدارة مطالبة بتطبيق القانون عبر مسار قضائي، وأقر في هذا السياق بأن الجانب الردعي يبقى محدود الفاعلية.
وأشار إلى أنه لا يكفي منع إلقاء الفضلات بل يجب توفير البدائل لمتساكني الغابات، ملاحظا أن هناك مجهود كبير حاليا لإحداث مراكز لرسكلة وإعادة تجميع النفايات.
حرائق الغابات
وفي ما يتعلق بالحرائق، قال بن ضياف إن 95 بالمائة منها بشرية وفي جانب منها عفوي وفي جانب آخر وبنسبة ضعيفة إجرامي.
وذكّر أن مجلة الغابات تُحجر إشعال النيران بالمناطق الغابية وحتى على بعد 500 متر من 1 ماي إلى 31 أكتوبر.
وأضاف أن الغابات التونسية وعلى غرار جميع غابات العالم أصبحت مُعرّضة للمخاطر والتغيرات المناخية.
نقص في الموارد البشرية
من جهة أخرى لاحظ صبحي بن ضياف أن عدد حراس الغابات في حدود 400 حارس مقابل 300 عون غابات بين مهندسين وتقنيين.
واعتبر بن ضياف هذه الأعداد ضعيفة جدا مقارنة بالمقاييس الواجب اعتمادها.
الإذاعة الوطنية