م ع مركز النهوض بزرع الأعضاء: كل مواطن يعتبر متبرعا وحق الرفض مكفول للعائلة

قال المدير العام للمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الزيادي، إن عملية التبرع بالأعضاء هي عمل تطوعي ومجاني، مؤكدا أن جميع الأدوية المتعلقة بعمليات الزرع متوفرة والدولة خصّصت الإطارات الطبية وشبه الطبية اللازمة وكل الموارد اللازمة لإنجاح العمليات.
واعتبر الدكتور الزيادي خلال حضوره اليوم الأربعاء 6 أوت 2025 في برنامج يوم سعيد على موجات الإذاعة الوطنية، أن العائق الوحيد يتمثل في التبرع إذ تتراوح نسبة الرفض في تونس بين 55 و60 بالمائة.
وفي هذا السياق أوضح جلال الزيادي أن القانون ينص على أن كل مواطن في تونس هو متبرع طالما لم يرفض ذلك في حياته ولكن يبقى للعائلة حق الرفض، وبالتالي إذا كان أي مواطن مع التبرع فعليه اعتماد الوصية، وإذا كان يرفض ذلك فعليه أن يوصي بذلك أيضا.
وكشف المتحدث أن تونس تحتل المرتبة الثانية إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا على مستوى زراعة الأعضاء من الإنسان المتوفي دماغيا، لكن ورغم ذلك فالإحصائيات والأرقام مازلت بعيدة عن الأرقام المسجلة في دول أخرى على غرار إسبانيا حيث وصل عدد عمليات التبرع بالأعضاء إلى 56 مقابل 20 في تونس.
وبخصوص القانون المنظم لعمليات زرع الأعضاء، بيّن ضيف يوم سعيد أنه يعود إلى سنة 1991، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة تطوير التشريعات خاصة أن تونس مواكبة للتطورات العلمية في هذا الشأن.
وقال إن من بين ما يجب أن يشمله تطوير التشريعات هو الجانب التنظيمي للعمليات.
وذكّر ضيف يوم سعيد بأن 16 ألف تونسي اختاروا التنصيص في بطاقات تعريفهم الوطنية على صفة متبرع وبأن قائمة الانتظار في طويلة.
الإذاعة الوطنية