المعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي: المندوبون بعيدون عن التوصل إلى أرضية مشتركة حول إنتاج البلاستيك

يجتمع مندوبو 184 دولة عضو في الأمم المتحدة، في قصر الأمم بجنيف، من 5 إلى 14 أوت 2025، بهدف التوصل إلى معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي، لكنهم ما زالوا بعيدين عن التوصل إلى توافق بشأن خفض الإنتاج الأولي للبلاستيك، وفقاً لتقارير يومية صادرة عن "نشرة مفاوضات الارض التابعة للمعهد الدولي للتنمية المستدامة وهو منظمة بحثية شريكة الأمم المتحدة
الكتلة الأولى من المفاوضين، التي تمثل دولاً نفطية ومنتجة للبوليمرات (السعودية، روسيا، إيران، ماليزيا...)، تعارض إبرام معاهدة دولية ملزمة تحد من إنتاج البلاستيك وتمنع إضافة المواد الكيميائية الخطرة على البيئة والصحة.
أما الكتلة الثانية، فتمثل دولاً أكثر اهتماماً بتأثير البلاستيك على النظم البيئية وصحة الإنسان، وترغب في أن تتضمن المعاهدة إجراءات لتنظيم الإنتاج والحد من الأضرار المرتبطة بالبلاستيك، الذي من المتوقع أن يتضاعف إنتاجه ثلاث مرات بحلول سنة 2060، وفقاً لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
هذا الاجتماع هو الجزء الثاني من الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية ، المكلفة بوضع أداة دولية ملزمة قانونياً بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية.
وحسب توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، سيؤدي تضاعف استهلاك البلاستيك ثلاث مرات بحلول سنة 2060 إلى زيادة إنتاج النفايات البلاستيكية بنسبة 50 بالمائة، علماً أن الإنتاج الحالي يقدر بـ 460 مليون طن سنوياً، يُعاد تدوير أقل من 10 بالمائة منها.
وتعمل الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات، على توعية الجمهور لضمان عدم إنتاج أو استخدام أو التخلص من المواد الخطرة بطريقة تضر بالصحة البشرية أو البيئة.
ومن خلال أبحاثها، وجدت الشبكة أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك مرتبطة بالإصابة بالسرطان، وتأخر النمو، ومشاكل الصحة الإنجابية، وغيرها من الأمراض. وأضافت: «مع تزايد إنتاج البلاستيك، نواجه مخاطر لا رجعة فيها على صحتنا وكوكبنا».